ليلى خزيمة
استضافت مقاطعة البندقية وبالضبط مدينة تْريفيزو الايطالية حفلا بهيجا تخليدا للذكرى 49 للمسيرة الخضراء.
نظمت هذا الحفل مؤسسة نورالدين إيفنتس التي تسهر على الأنشطة الفنية للجالية المغربية والعربية بالمدينة.
وقد حضر الحفل جمهور واسع من الجالية المغربية والمغاربية والعربية بإيطاليا والدول المجاورة لها.
أحيا هذا الحفل مجموعة من الفنانين من بينهم الفنان الشعبي بدر اوعبي والعديد من الأسماء الفنية.
ومن بين فقرات الحفل، قامت الجهة المنظمة بتكريم شخصيات بارزه في المجال القانوني ورجال أعمال مرموقين مقيمين بالديار الإيطالية.
كما شملت هذه التكريمات عدد من المهاجرين الشباب الذين يمثلون بلدهم سواء عبر المنصات الإلكترونية من مؤثرين أو في الحفلات المقامة بديار المهجر.
قامت بتقديم الحفل صاحبة الاختصاص السيدة صفيه الحجوجي التي كرمت بدورها عرفانا بمجهوداتها المعهودة من أجل إنجاح مثل هذه التظاهرات.
وقد حضر الحفل ما يزيد عن 450 شخصا حاملين وموشحين بالعلم المغربي مفتخرين بذكرى راسخة في وجدان كل مغربي.
وفي هذا الصدد قال السيد نور الدين صادق منظم الحفل أن هذه الحفلات تجسد مدى التحام الشعب المغربي واعتزازه بانتمائه وحبه لوطنه وملكه.
فمغاربة العالم لا يفوتون الفرصة لتجديد العهد والتركيز على أهمية التلاحم بين مكونات المجتمع.
كما أشار الى مشاركة الأطفال في هذه الاحتفالات رغبة في غرس قيم المواطنة وحب الوطن لدى الناشئة: «فمدينة تريفيزو موطن لجالية مغربية صغيرة ولكنها نابضة بالحياة، فخورة بجذورها وتاريخها.
المسيرة الخضراء بالنسبة لنا هي أكثر من مجرد ذكرى تاريخية.
إنها رمز قوي للوحدة الوطنية والمقاومة السلمية، وتحية لالتزام ملك ورغبة شعب أبي في استعادة أراضيه الصحراوية بطريقة سلمية.
وفي تريفيزو، يمثل هذا اليوم فرصة لإعادة التواصل مع الذاكرة الجماعية للبلاد، مع تعزيز أواصر التضامن داخل المجتمع.
من خلال احتفالاتنا، يتردد صدى الموسيقى المغربية التقليدية في شوارع المدينة، مما يخلق جوا احتفاليا وعاطفيا.
وتضفي الأغاني الوطنية والرقصات الشعبية، لمسة من الأصالة على هذا الاحتفال، مما يذكرنا بالثراء الثقافي للمغرب».
ورغم تواضع الاحتفالات بمدينة تريفيزو مقارنة بتلك التي نظمت في المغرب، فهي يشكل فرصة مهمة للجالية المغربية لتعزيز هويتها الثقافية والاحتفال بالوحدة ونقل تاريخ حدث لا يزال مميزا للأجيال القادمة. فهي: «لحظة فخر وتضامن وأمل في المستقبل».