سامية الكربة . المنعطف24
في بلاغ صحفي توصلت به جريدة المنعطف24،في شأن برنامج تعزيز اشراك المجتمع المدني في تدبير السياسات المائية في ظل التغير المناخي والذي تحتضنه الجمعية المغربية الاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية بتمويل من صندوق المنح الخضراء العالمية.
وفي حوار مع رئيس الجمعية المغربية الاقتصاد الأخضر من اجل البيئة و العدالة المناخية حمزة السيد حمزة ودغيري، في هذا الشأن ، قال أن هذا البرنامج الممول من صندوق المنح الخضراء العالمي يروم تعزيز المجهودات المبذولة من طرف السياسات العمومية لحماية الموارد والثروات الطبيعية والموارد المائية على وجه الخصوص، باعتبارها رأس مال مشترك بين الأجيال وأساس أي تنمية مستدامة.
وأضاف ودغيري أن هذا البرنامج يأتي في إطار التزامات المجتمع المدني -المحددة بالقانون الإطار 99-12 للبيئة والتنمية المستدامة .
وحسب مقتضيات القانون 36.15 المتعلق بالماء، في شأن قواعد التدبير المندمج واللامركزي والتشاركي للموارد المائية من أجل ضمان حق المواطنات والمواطنين في الحصول على الماء واستعمال عقلاني ومستدام لهذه المادة الحيوية.
و أضاف أن هذا البرنامج يأتي كمساهمة مجتمعية من الجمعية المغربية الاقتصاد الأخضر من أجل البيئة و العدالة المناخية لتعزيز المجهودات المبذولة من طرف السياسات العمومية ، تماشيا مع التعليمات والتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاب جلالته، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش المجيد، والذي أكد فيه على الحاجة الملحة لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بندرة الموارد المائية، وتغير المناخ،
وبالنسبة للمستهدفين من البرنامج .
أكد ودغيري أن اعتبارا للتحديات التي تعيشها عدة مناطق بالمغرب المرتبطة بالإجهاد المائي، بعد توالي سنوات الجفاف، نتيجة قلة الأمطار وانخفاض مخزون المياه الجوفية والسطحية بسبب التغير المناخي، وارتفاع الطلب على المياه مع النمو السكاني والتوسع العمراني، والتي تهدّد القطاع الفلاحي والزراعي وكذا توافر الماء الصالح للشرب، تستدعي تدخلا بنيويا للتكيف مع هذه الوضعية الجديدة لهذه المادة الحيوية، وانخراط كل الأطراف: الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين وقطاع الخاص إلى جانب المجتمع المدني ، لمكافحة الاجهاد المائي وتعزيز أليات التكيف والقدرة على الصمود لمواجهة أثار التغير المناخي.
وأمام هذه الوضعية المجتمعية يؤكد ودغيري أنه مقتنع بالأدوار الطلائعية التي يمكن أن يقوم بها المجتمع المدني في هذا الشأن ، و بالتالي البرنامج يستهدف جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالماء والبيئة والمناخ، بمنطقة الغرب ” القنيطرة والنواحي، لرفع الوعي المجتمعي بين جميع فئات المجتمع وتحسيسه اتجاه هذه المادة الحيوية، وتعزيز آليات المشاركة ،وأليات التكيف والقدرة على الصمود لمواجهة أثار التغير المناخي.
وحسب البلاغ الصحفي سيعرف المشروع تنظيم حوارات مؤسساتية ومجتمعية وإعلامية، وتشخيص للوضعية الراهنة، وورشات تأطيرية، وحملات ميدانية للتحسيس والتوعية، وصياغة مذكرات ترافعية، وتنظيم معرض متنقل، وتنزيل برامج وورشات تطبيقية وعملية، وإعداد دعامات عملية رقمية وورقية، وهذا بتنسيق وتعاون مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة والمجالس المحلية المنتخبة ومنظمات وهيئات مدنية محلية ووطنية.