عقد حزب التقدم والإستراكية، اليوم السبت 9 نونبر 2024 بالرباط، أشغال لقاء الجامعة السنوية تحت شعار: “السياسة أولًا .. لإنجاح المشروع الديمقراطي التنموي”، بحضور أمناء الأحزاب السياسية وفاعليين سياسيين وبرلمانيين .
هذا اللقاء طرح من خلاله قضايا وأسئلة جوهرية تتعلق أساسا بعلاقة المواطنين، بالفعل السياسي ونظرتهم اليومية لكيفية ممارسة عمل الأحزاب ومستجداته داخل الحقل السياسي بالمغرب.
قال محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن “المغرب عرف طفرة إصلاحية هامة، منذ منتصف التسعينات، حيث ظهرت إصلاحات لها وزنها في عدة مجالات سواء اجتماعية ديمقراطية أو اقتصادية.
وأضاف “كل هذه الإصلاحات التي سبق أن استندت إلى عمق سياسي ومرجعية حقوقية بالأساس، وتعبئة إجتماعية وتصميم واضح على التوجه نحو دمقرطة البلاد”.
وسجل الأمين العام للحزب، التراجع الغير مسبوق للثقة من طرف المواطنين بجميع شرائحهم الإجتماعية في الفاعل الحزبي، داخل الفضاء السياسي، وعدم الإهتمام بالعملية الإنتخابية، كما سماه بن عبد الله “بالمخاصمة الحقيقية بين معظم المغاربة وبين الشأن العام”.
ويضيف المتحدث، يتجسد ذلك في كون “المؤسسات السياسية بشكل عام، سواء المنتخبة وغير المنتخبة، لم تعد تضطلع بأدوارها كما يجب وكما ينص على ذلك الدستور.
وأشار إلى أن “العمل السياسي أصبح أمام فراغ سياسي خطير، ودلالة الرافض أضحت لكل شيء تقريبًا” وهذا يضر بالوطنية والمؤسسات مما يعمق أزمة الثقة عند الواطن.
وأكد المتحدث لمواجهة تحديات البناء السياسي، وضرورة الاعتراف الجماعي بأن القوى السياسية الديمقراطية يجب أن تقوم بأدوارها أمام كل هذه التناقضات للتصدي لأي مساس بمكانة العمل السياسي والفضاء الديمقراطي والحقوقي.
كما أشار إلى وضع أهداف مشتركة لرفع روح وقيمة مكانة السياسة بالمغرب، ثم مسؤولية المواطن والدولة في توفير إرادة قوية ودائمة لتفعيل مضامين الدستور وضمان بناء شروط التنافس الشريف والنزيه حول مشروع البرامج السياسية وتقوية المؤسسات السياسية والحزبية.