الرباط –المنعطف24
أعلنت مؤسسة وسيط المملكة عن نجاح مبادرتها في تحقيق توافق بين الإدارة وطلبة كليات الطب والصيدلة، مما أدى إلى إنهاء أزمة المقاطعة التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر.
ووقعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة في الساعات الأولى من اليوم الجمعة محضر تسوية مع وزراة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معلنة “نهاية الأزمة”.
وفي بلاغ لها توصلت بنسخة منه جريدة المنعطف24، أكدت فيه المؤسسة أنها لعبت دور الوسيط الدستوري المستقل لضمان عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة واستئناف التدريبات الميدانية.
وأشارت مؤسسة وسيط المملكة إلى أنها وضعت حدًا لجميع أشكال الاحتجاج التي وصلت إلى مستوى مقاطعة الدروس والامتحانات، وهو ما اعتبرته إنجازًا يعكس الجهود المشتركة التي بذلتها الأطراف المعنية، من بينها الحكومة ممثلة في رئيسها ووزراء التعليم العالي والصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب ممثلي الأساتذة والأطر الأكاديمية والمجتمع المدني.
حلول دستورية وقانونية تنهي التوترات
ونوهت المؤسسة إلى أهمية الحلول الدستورية والقانونية التي جرى التوصل إليها، والتي ساهمت بشكل مباشر في إنهاء التوتر وإعادة الثقة بين الأطراف.
ويعتبر هذا النجاح دليلاً على فعالية الآليات التي اعتمدتها المؤسسة لإيجاد أرضية مشتركة تعزز التواصل وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون.
مساهمة في تحسين جودة التكوين الطبي
وأوضحت مؤسسة وسيط المملكة أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز مستوى التكوين الطبي في البلاد، بما يضمن جودة التعليم الطبي ويرتقي بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
كما دعت إلى مواصلة التنسيق لضمان تطبيق التوصيات التي تم التوافق عليها، مشيرة إلى أن جهود الوساطة ليست فقط لحل الأزمة، بل لتمهيد الطريق نحو نظام صحي وتعليمي مستدام يعزز سيادة المغرب الصحية.
فتح قنوات الحوار المستمر
وفي ختام بلاغها، دعت المؤسسة جميع الأطراف إلى مواصلة الحوار والعمل على تحقيق توافق دائم يساهم في تطوير النظام الصحي والتعليم الطبي في المغرب، مؤكدةً على دورها المستمر في بناء جسور الثقة والتواصل بين مختلف الأطراف.
بهذا الإنجاز، تؤكد مؤسسة وسيط المملكة مرة أخرى دورها المحوري في حل الأزمات الوطنية وتعزيز الثقة في المؤسسات، ساعيةً لتجسيد الرؤية الملكية نحو دولة العدالة الاجتماعية والاستقرار والتنمية المستدامة.