سامية الكربة . المنعطف24
بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي احتفى بها الملك محمد السادس نصره الله وشعبه العزيز، حمل الخطاب في طياته تأكيداً لثوابت الوحدة الترابية للمملكة، وإشادة بالإنجازات التنموية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى التقدير الكبير لدور الجالية المغربية في الخارج ومساهمتها الفعالة في دعم قضايا الوطن، وكذا وجه جلالته رسائل صارمة للأطراف المعادية للوحدة الترابية النزاع والصراع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية.
وعلى ضوء مضامين الخطاب السامي أفاد الدكتور المصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، أن جلالة الملك، لاطالما استعمل لغة الوضوح والحزم والصراحة في مواقفه مع الجارة الشرقية الجزائر.
ودعى الخطاب الأمم المتحدة، من أجل تحمل المسؤولية في ملف قضية الصحراء وبالخصوص بما يخدم التجاوب العملي لحل نهائي ومستدام..من أجل إنبعاث روح اللأمن والاستقرار في المنطقة. والجزائر طرف مباشر يعنى بالنزاع المفتعل.
وأبدى المتحدث ارتياحه بفوز ترامب في الإنتخابات بحيث هذا يخدم ملف الصحراء، حيث ان امريكا اعترفت بمغربية الصحرء
الصحراء مغربية. ومع التوجه الدولي المتزايد نحو دعم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي، يُظهر المغرب عزمه على إخراج الملف من اللجنة الرابعة.
وأشاد بنعلي بالعمل الجبار التي تقوم به الدبلوماسية المغربية، تأكيد جلالة الملك بالتحول الاستراتيجي في التعامل مع قضية الصحراء المغربية، حيث انتقل المغرب من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم ، وإصرار المغرب على التعامل بجدية مع مواقف الجزائر وعدم الاكتفاء بسياسة الانتظار.
كما أبرز المصطفى، بنعلي أن سياسة اليد الممدودة التي ينهجها المغرب بقيادة جلالة الملك هي اختيار واعٍ ينتصر لحقيقة التاريخ والجغرافيا التي تربط البلدين، وهي حقائق ثابتة لن تتغير.
وأضاف أن المغرب يريد أن يؤكد أن هذه المبادرات ليست ضعفاً، بل رغبة صادقة في فتح باب التعاون والحوار والتكامل بما يحقق مصالح الشعبين.