عبد الرحيم باريج – المنعطف
تنظم المديرية العامة للجماعات الترابية بشراكة مع وزارة الانتقال الرقعي وإصلاح الإدارة المديرية العامة للجماعات الترابية وجمعية جهات المغرب وبرنامج دعم الحكومات المنفتحة الفرنكوفونية يومي 12 و13 نونبر الجاري بفندق وازيس في مدينة السعيدية ملتقى الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة تحت شعار “ترسخ مبادئ الانفتاح بالجماعات الترابية المنفتحة من أجل تنمية محلية دامجة ومستدامة”.
ومن المنتظر أن يشارك في هذا الملتقى حوالي 350 شخصا من منتخبين وأطر وممثلين عن الهيآت الاستشارية المحدثة لدى مجالس الجماعات الترابية الأعضاء بالشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة، ستُقدم لهم مبادرة الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة وحصيلة برنامج دعم الجماعات الترابية المنفتحة، وسيحتفلون بانخراط أربع جهات وجماعة في مبادرة الشراكة من أجل الحكومة المحلية المنفتحة، والإطلاع على معرض المشاريع وخدمة الدعم والمساعدة ، مع المشاركة كل في اختصاصه بورشات “التواصل في خدمة انفتاح الجماعة الترابية” و”منهجية وضع وتقييم مشاريع الانفتاح” و”المشاركة المواطنة والتعاون بين الفاعلين المحليين”و”دعم تشبيك الجماعات الترابية”، ليُختتم اللقاء بتقديم مخرجات الورشات والتوصيات.
وتقوم حاليا عمالة بركان رفقة المجلس الإقليمي واللجنة المنظمة بالسهر على جميع ترتيبات الملتقى، علما أن العالم اليوم وليس فقط المختصين في المغرب يعلمون علم اليقين أن عمالة بركان رفقة مجلسها الإقليمي أصبحوا وراء نجاح كل المؤتمرات والملتقيات الدولية والوطنية التي يتم تنظيمها في إقليم بركان بفضل أطر بركانية متخصصة وكفأة يقودهما عامل الإقليم رفقة رئيس المجلس الإقليمي.
تعتبر الشبكة المغربية فضاء للحوار وتبادل التجارب من أجل تكريس مبادئ الانفتاح والتي تتجلى في الشفافية والمساءلة والحق في الوصول إلى المعلومة والمشاركة المواطنة والرقمنة، تأسست بتاريخ 21 أكتوبر 2022 في إطار برنامج دعم الجماعات الترابية المنفتحة الذي يتم تنفيذه بإشراف من المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية وبشراكة مع جمعية جهات المغرب وجمعية إمباكت للتنمية”، بهدف مأسسة مبادئ الإنفتاح من أجل تنمية ترابية منفتحة وتكريس الديمقراطية التشاركية والمشاركة المواطنة، وتحقيق ثلاثة نتائج أساسية تتجلى في جعل المواطن شريكا في تحديد الاحتياجات وإيجاد الحلول وتحسين جودة خدمات وبرامج الجماعة الترابية، وتعزيز الثقة بينها وبين المواطن.
وتضم الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة لحد الآن 126 جماعة ترابية (12 جهة و7 مجالس إقليمية و97 جماعة)، وتتوفر على ميثاق يقدم مبادئ وقيم وأهداف الشبكة بالإضافة إلى التزامات أعضائها.
وتتجلى قيم الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة، كما ينص على ذلك ميثاقها، في تقاسم الممارسات الجيدة والآليات المتعلقة بمبادئ الانفتاح، وكذلك الحوار بين الجماعات الترابية الأعضاء حول الممارسات الجيدة والتحديات المشتركة المتعلقة بالتنمية المحلية المنفتحة.
وينص الميثاق على خمسة التزامات أساسية لأعضاءها وهي احترام النظم المعيارية المعمول بها من حيث الشفافية والولوج إلى المعلومات والمشاركة المواطنة والتحول الرقمي والابتكار العمومي، وعتماد برامج عمل الانفتاح بإشراك المجتمع المدني المحلي وكذلك جميع الفاعلين المعنيين خلال جميع مراحل هذا المسلسل، والسهر على تنفيذ وتتبع وتقييم برامج عمل انفتاح الجماعات الترابية بإشراك المجتمع المدني المحلي وكذا جميع الفاعلين المعنيين، وخلق دينامية ترابية تهدف إلى تعزيز المشاركة والتعاون مع الجهات الفاعلية الأخرى داخل التراب، والمساهمة في إشعاع الجماعات الترابية المغربية على المستوى الوطني والقاري والدولي.
يرتكز عمل الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة على مبدأ التشاور والمشاركة، وانطلقت شهري دجنبر ويناير اللقاءات التواصلية للتعريف بالبرنامج لدى الجماعات الترابية 66 المنخرطة فيه (12 جهة، 4 أقاليم و50 جماعة) وتم تحديد المحاور ذات الأولوية من طرف الجماعات المعنية، وانطلقت بعدها ورشات الإعداد المشترك لبرامج الانفتاح بالجماعات الترابية المعنية على مدى شهري مارس وأبريل، ومن خلالها تم تجميع الأفكار والمقترحات التي ستتحول فيما بعد إلى مشاريع تم التشاور حولها في ورشات مسودة برامج العمل خلال شهري ماي ويونيو.