رجاء امشاشرة . صحفية متدربة
استقبلت المملكة المغربية، رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، مساء أمس 28 أكتوبر الجاري؛ والتي جاءت حاملة معها رسائل عميقة لعودة الدفء للعلاقات بين البلدين بعد فترة من التوترات والغموض.
وعبّر عدد من البرلمانيين في هذا السياق، عن الأهمية الاستراتيجية لهذه الزيارة، وتأثيرها المتوقع على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
صرّح إدريس السنتيسي، رئيس فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب، لمنابر إعلامية، أن العلاقات المغربية الفرنسية ظلت دائمًا قائمة على التعاون المتبادل، خاصة على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية؛ مضيفا أن دبلوماسية الأمن أصبحت تلعب دورًا محوريًا في هذه العلاقات، حيث يتصدر المغرب الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشار السنتيسي إلى أن زيارة ماكرون للبرلمان المغربي بمثابة رسالة قوية للمملكة، حيث سيتم تسليم أرشيف تاريخي ضخم يحتوي على ما يقارب مليونين ونصف المليون وثيقة، ما يعزز الثقل الدبلوماسي والتاريخي للعلاقات بين البلدين.
من جانبه، أكد محمد الجباري، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن الزيارة تحمل دلالات عميقة وتتجاوز الأبعاد السياسية إلى الآفاق الاقتصادية والاجتماعية؛ مشيرًا إلى أهمية الموقف الفرنسي الأخير الواضح من قضية الصحراء المغربية، حيث أعربت فرنسا عن دعمها للمغرب، مما دفع العلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة من التعاون والثقة المتبادلة.
وأعرب الجباري عن أمله أن تؤدي هذه الزيارة إلى إرساء شراكات اقتصادية جديدة تُعزز من تطور الاقتصاد المغربي.
في السياق نفسه، وصف جمال ديواني، البرلماني عن حزب الاستقلال، زيارة ماكرون بأنها “زيارة تاريخية” لما تحمله من دلالات عميقة؛ مؤكدا أن تحسن العلاقات الدبلوماسية يعكس مسارًا جديدًا سيؤدي إلى تعزيز الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارات الثنائية.
وأضاف ديواني أن خطاب العاهل المغربي الأخير، الذي عبّر فيه عن شكره للجمهورية الفرنسية، يؤكد على تقدير المغرب للموقف الفرنسي الأخير بشأن قضية الصحراء.
من جهته، أشار إسماعيل الزيتوني، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى أن زيارة ماكرون تحمل أبعادًا هامة، حيث من المتوقع أن يتم التوقيع على عدة اتفاقيات مهمة بين البلدين، كما أن الرئيس الفرنسي سيلقي خطابًا في البرلمان، وهو ما سيُعزز الثقة ويفتح الباب لمزيد من التعاون بين البلدين.
تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، في سياق يمثل لحظة فارقة في مسار العلاقات المغربية الفرنسية، ومن شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون، بما يعزز من الأواصر المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات.