رجاء امشاشرةـ صحفية متدربة
على هامش التوترات المتزايدة بشأن ملف طلبة الطب، حيث تصاعدت الأصوات النيابية المنتقدة لسياسة وزير التعليم العالي، في جلسة برلمانية حديثة.
في هذا السياق اعتبرت فاطمة التامني، برلمانية عن فيدرالية اليسار، أن رد وزير التعليم العالي يمثل عبثا في مسار طال أمده لأكثر من عشرة أشهر، وأكدت أن هناك ملفا مطلبيا يتضمن مطالب واضحة ومشروعة، مما يعكس رغبة الطلبة في فتح حوار جاد ومسؤول. وشددت المتحدثة ذاتها على أن تصريح وزير التعليم العالي بعد كل هذا الوقت بأنه ينتظر رأي وسيط المملكة في هذا الموضوع يظهر فشله الذريع، مشيرة إلى أنه كان من الأجدى أن يبدأ الوزير حوارا مثمرا مع الطلبة، وطالبت برحيل الوزير بسبب سوء تدبيره للأزمة.
من جهته، أشار بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية إلى أن مدة الأزمة التي دامت عشرة أشهر تعكس فشلًا ذريعا ليس فقط لوزير التعليم العالي، بل للحكومة برمتها، وطالب بإعادة النظر في ملفات الموقوفين والسماح لهم بإجراء الامتحانات، واعتبر أن الإنتقاد الموجه لمسؤول معين يجب أن يتبعه تغيير المسؤول نفسه، وفي سياق ذلك، أكد على ضرورة تقديم وزير التعليم العالي استقالته نتيجة هذا الفشل.
وفي نفس السياق اعتبرت البرلمانية نبيلة منيب، عن الحزب الاشتراكي الموحد؛ أن المشكلة الحالية مع طلبة الطب تعود إلى فترة طويلة، وأن استمرار الأزمة الى حد الآن هو عنوان فشل كبير يلاحق ميراوي.
وأشارت إلى أن القطاع الصحي في المغرب يعاني من نقص حاد، رغم أن كليات الطب تستقطب الطلاب المتميزين، موضحة أن الحل يكمن في إنشاء كليات طبية جديدة بدلاً من التسليع والتقليص من مدة التكوين.
انتقدت منيب فكرة التقليل من سنوات التكوين كوسيلة لضمان بقاء الأطباء في المغرب، مشددةً على أهمية توفير مستشفيات مجهزة بشكل جيد.
يذكر أن هذه التصريحات تأتي في سياق تفاقم حالة من الاستياء والغضب من الطلبة وأسرهم، مما يستدعي معالجة عاجلة وشاملة لملف طلبة الطب لضمان مستقبلهم ومواجهة التحديات الكبيرة في القطاع الصحي.