جرى حفل إطلاق تدريس اللغة الصينية بالكلية متعددة التخصصات بالعرائش, بحضور سفير الصين بالمغرب، لي شانغلين، ورئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، وعميد الكلية متعددة التخصصات بالعرائش، محسن بناني مشيطة، ومسؤولين جامعيين، وأطر معهد “كونفوشيوس” وعدد من الطلبة.
وقال السيد لي شانغلين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن تعلم اللغة الصينية يمكن أن يفتح الكثير من الآفاق والفرص لفائدة الطلبة والشباب المغاربة ويساهم في تطورهم الشخصي بشكل شامل، داعيا الشباب والطلبة المغاربة إلى تعلم وتملك اللغة الصينية والانطلاق لاستكشاف الصين، البلد في أوج التحول، والاطلاع على آخر التطورات التكنولوجية.
وسجل أنه “في الماضي، كان تعلم الصينية مدفوعا بالرغبة في الاطلاع على التاريخ والثقافة الصينتين، لكن تغيرت الأمور اليوم”، مضيفا أن “الصين بلد في أوج التحول”.
وتابع لي شانغلين أن “تعلم الصينية صار يفرض نفسه كضرورة لأنها أصبحت لغة استراتيجية، من يفلت تعلم الصينية اليوم، أضاع المستقبل”، مضيفا “من هنا تبرز أهمية تعزيز المبادلات الثقافية والتربوية والأكاديمية بين الجامعات المغربية والصينية”.
على صعيد آخر، شدد الدبلوماسي الصيني على أن “التعاون بين المغرب والصين يعرف في الوقت الراهن دينامية كبيرة”، مضيفا أنه “بدون شك، بين الصين والمغرب علاقات سياسية ممتازة، ومبادلات ثقافية مكثفة، وعلاقات اقتصادية متينة، لاسيما مع زيادة الاستثمارات الصينية بالمغرب، في قطاعات من قبيل صناعة السيارات والطاقات المتجددة والنسيج”.
بهذا الخصوص، أكد على أنه وفق هذا المنظور، تسعى الصين أيضا إلى الرفع من المبادلات الإنسانية والثقافية مع المغرب، مبرزا أن إحداث معهد كونفوشيوس بالمملكة يعتبر دليلا على هذه الإرادة.