يعبر حزب جبهة القوى الديمقراطية عن تقديره الكبير لقرار جلالة الملك حفظه الله العفو عن 4831 شخصا من المزارعين التقليديين المدانين أو المتابعين في قضايا الزراعة غير المشروعة للقنب الهندي بمناسبة ثورة الملك والشعب.
ويعتبر حزب جبهة القوى الديمقراطية أن هذه المبادرة المفعمة بالدلالات الإنسانية والاجتماعية، التي زادت من بهجة الاحتفال بالأيام الوطنية المجيدة الغالية، لتكرس النهج الملكي القاضي بجعل المناسبات الوطنية فرصا متواترة لمواصلة البناء الحقوقي والديمقراطي والمؤسساتي والتنموي الدامج لكل بنات وأبناء المغرب في إطار الدولة الاجتماعية الحاضنة.
إن حزب جبهة القوى الديمقراطية وهو يؤكد اعتزازه بهذه الخطوة الجديدة الهامة، والشعب المغربي بقواه الحية في غمرة الاحتفاء بالعفو السامي الذي استفاد منه عدد من الصحفيين والمدونين والمتشددين المراجعين لأفكارهم بمناسبة عيد العرش، يؤكد أنها تعكس الحس الإنساني الراقي لجلالة الملك محمد السادس، الذي بنى من آلية العفو السامي سياسة متكاملة، تستمد أسسها من التلاحم القوى المتجدد بين العرش والشعب، وتنهل مقاصدها من العزيمة الملكية للعمل على تعزيز مسار المصالحة الوطنية كخيار استراتيجي للتعامل مع التحديات كفرص سانحة للتقدم والبناء.
” لقد جعلتنا مبادرات جلالة الملك في مجال العفو لا نلمس فقط الحس الإنساني المرهف والنبيل الذي ميز جلالته على الدوام، بل نتأكد بأن لجلالته نظرة متكاملة لمجهود المصالحة الوطنية في كل أبعادها السياسية والاجتماعية والثقافية والمجالية والاقتصادية والبيئية. نحن أمام تجسيد قوي لمعنى السياسية السيادية الإستراتيجية الإرادية التي يقودها ملك البلاد في كل مناطق المغرب بما ينسجم مع المتطلبات التنموية لكل منطقة.
بهذه المبادرة يكون جلالة الملك قد وجه كل الفاعلين والمتدخلين من مؤسسات الدولة وقوى المجتمع إلى ما ينبغي فعله في السياق السوسيو اقتصادي للريف الكبير بما يجعل ورش تقنين وتطوير الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي رافعة حقيقة للرفع من المستوى المعيشي للسكان بصفة قانونية تحميهم من كل أصناف الابتزاز وتوفر لهم المدلول الحقيقي لكون المغرب بلد الأمن والأمان”
المصطفى بنعلي الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية
إن حزب جبهة القوى الديمقراطية وهو يهنأ المستفيدين من العفو الملكي السامي من المزارعين التقليديين المدانين أو المتابعين في قضايا الزراعة غير المشروعة للقنب الهندي، كما يهنأ عائلاتهم وذويهم، ليجدد استعداده للعمل الجاد بما يحتمه عليه إحساسه بالمسؤولية السياسية اتجاه الورش الوطني للدفع بتقنين وتطوير الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، بما يجعل منه نشاطا تنمويا مشروعا ومنظما، يساهم إلى جانب أنشطة اقتصادية أخرى فلاحية وصناعية وسياحية وتجارية وغيرها، في تثبيت الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بالمناطق المعنية بزراعته، ويعضد الجهود التي يبذلها المغرب في محاربة الجريمة الوطنية والدولية المرتبطة بتجارة المخدرات.