في النسخة 9 من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية بالسعيدية والنسخة 2 للتبوريدة بجهة الشرق
تنظم جمعية الدار العائلية القروية بني زناسن، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق والغرفة الفلاحية بجهة الشرق والمديرية الجهوية للإستشارة الفلاحية النسخة التاسعة من المعرض الجهوي للمنتجات المجالية بمدينة السعيدية الذي يمثل رافعة لترويج وتسويق المنتجات المجالية وذلك من 26 يوليوز إلى 04 غشت 2024 تحت شعار “تثمين المنتجات المجالية رافعة لكسب تحديات الصمود في مواجهة التغيرات المناخية” وكذا النسخة الثانية للتبوريدة بجهة الشرق والتي ستنظم من 26 إلى 28 يوليوز 2024 بساحة سوق ولاد حمان والتي ستعرف مشاركة 15 سربة من مختلف أقاليم الجهة.
يمتد المعرض على مساحة 2400 متر مربع مغطاة، ومن المنتظر أن تستقبل النسخة التاسعة من المعرض 150 تعاونية فلاحية من جهة الشرق والجهات الأخرى للمملكة تستجيب منتجاتهم لمعايير السلامة الصحية، والمتوفرة على ترخيص من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية (أونسا)، بالإضافة إلى 35 عارض ما بين مؤسسات وشركات راعية وأخرى متخصصة في بيع المدخلات الفلاحية فضلا عن فاعلين مؤسساتيين للتنمية الفلاحية والقروية.
ويعتبر المعرض بمثابة فضاء سانح لتقديم المستجدات المتعلقة بالمنتوجات المجالية للمستهلكين لمدة 10 أيام، وفرصة لتبادل التجارب والخبرات بين التعاونيات الفلاحية والفاعلين والمؤسسات المعنية بإنتاج وتثمين هذه المنتجات، الجهوية منها والوطنية. ويشكل هذا الحدث، الذي يعد موعدا هاما بالنسبة للمهنيين والباحثين والمؤسسات الفاعلة في ميدان التنمية الفلاحية والقروية، فرصة لتعزيز التعاونيات الفلاحية، لا سيما التعاونيات من الجيل الجديد التي تستجيب لمتطلبات السوق وتتمتع بروح المقاولة والأعمال.
المنعطف-السعيدية:ع.باريج
وبدأت استراتيجية الجيل الأخضر للقطاع المتعلق بالمنتجات المجالية مع مخطط المغرب الأخضر ويتم الإستمرار فيها بهدف الدفع بهذه الشريحة لولوج الطبقة الوسطى الفلاحية عبر تثمينها ودعمها ومواكبتها وكذا وصولها إلى الأسواق بصفة مستمرة. ويعلق الجيل الأخضر أهمية خاصة على هذا القطاع فيما يتعلق بالمنتجات المحلية، مع مشاركته في وجود استراتيجية بدأت مع مخطط المغرب الأخضر والتي تستمر بهدف دعم إنتاج المزارعين، والترويج لهم. ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم في الأسواق. وسيتم بالموازاة مع فعاليات المعرض، تنظيم العديد من الأنشطة التي تهدف إلى تقوية القدرات التقنية للمشاركين عن طريق تنظيم ندوات علمية وورشات للتكوين حول مواضيع مهمة يؤطرها خبراء وباحثين ومهندسين متخصصين.
وقام المكتب الوطني للإستشارة الفلاحية بتخصيص فضاء للإستشارة الفلاحية بمدينة السعيدية بالموازاة مع انطلاق نسخة هذا العام في إطار مشاركته في التظاهرات الفلاحية المنظمة من طرف وزارة الفلاحة.
ويندرج هذا المعرض في إطار تنزيل المخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر. حيث يهدف هذا المعرض إلى التعريف بالمنتجات المجالية للجهة وترويجها، وخلق دينامية اقتصادية في الجهة. كما أنها فرصة لتعزيز التعاونيات الفلاحية، لا سيما التعاونيات من الجيل الجديد التي تستجيب لمتطلبات السوق وتتمتع بروح المقاولة والأعمال.
وقد شارك المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بفضاء تم تخصيصه لاستقبال ومواكبة الشباب حاملي لأفكار المشاريع وكذا لتحسيس الزوار بأهداف تعميم الحماية الاجتماعية لفائدة الفلاحين وأسرهم في إطار تنفيذ المشروع الملكي الخاص بتعميم التغطية الصحية، حيث يتواجد مجموعة من المستشارين الفلاحين المختصين في مجالات متعددة للإجابة على تساؤلات الزائرين وتقديم الاقتراحات اللازمة.
ويشكل هذا المعرض بالنسبة للتعاونيات المنتجة والمثمنة للمنتجات المجالية والتي تزخر بها جهة الشرق، مناسبة لتكوين ومواكبة هذه التعاونيات لاسيما منها النسوية التي يتم دعمها لولوج السوق وتسويق منتجاتها خاصة في هذه المدينة التي تعرف إقبالا للسياح والزوار خاصة أفراد الجالية المقيمة بالخارج. وتعرف نسخته الحالية تنوعا في المنتجات المجالية وحضورا لمنتجات أخرى جديدة، يندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر التي تركز على تنمية العنصر البشري والعمل على انبثاق طبقة وسطى فلاحية والذي يساهم فيه هذا القطاع، مؤكدا دعم الدولة للقطاع سواء في بناء وحدات التثمين أو توسيع المساحات المغروسة، وكذلك في تطوير تقنيات الإنتاج.
وكان وزير الفلاحة صديقي قد سبق وأكد على أهمية هذا المعرض بالنسبة للتعاونيات المنتجة والمثمنة للمنتجات المجالية والتي تزخر بها جهة الشرق، مبرزا أنه يشكل مناسبة لتكوين ومواكبة هذه التعاونيات لاسيما منها النسوية التي يتم دعمها لولوج السوق وتسويق منتجاتها خاصة في هذه المدينة التي تعرف إقبالا للسياح والزوار خاصة أفراد الجالية المقيمة بالخارج. وأشار إلى أن هذا المعرض، الذي تعرف نسخته الحالية تنوعا في المنتجات المجالية وحضورا لمنتجات أخرى جديدة، يندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر التي تركز على تنمية العنصر البشري والعمل على انبثاق طبقة وسطى فلاحية والذي يساهم فيه هذا القطاع، مؤكدا دعم الدولة للقطاع سواء في بناء وحدات التثمين أو توسيع المساحات المغروسة، وكذلك في تطوير تقنيات الإنتاج.
وأطلق المغرب منذ أعوام مشروعَ الجهوية المتقدمة، والتي تروم إلى تحقيق نوعٍ من الاستقلال الاقتصادي والإداري والحد من المركزية، ويقوم هذا المشروع أساسا على تعزيز قدرات الجهات اقتصاديا، وذلك بتوظيف مؤهلاتها وثرواتها، خاصة الفلاحية وما تزخر به مِن خيرات ومؤهلات، وقد تبنَّت وزارة الفلاحة مشروعَ التعاونيات الفلاحية، وشرعت في تعميمه على الجهات، خصوصا الجهات الفقيرة جدا، أو التي تندر فيها فُرص العمل، وتقوم هذه التعاونيات بالأساس على تحميل أبناء المنطقة عبءَ ومسؤولية النهوض بجهَتهم وتطويريها اقتصاديا. وتم استحداثُ المعرض الجهوي للمنتجات المجالية الذي يُقام بشكل سنوي في جوهرة البحر الأبيض المتوسط، للتعريف بفلاحة جهة الشرق، وكذا لجلب وإيجاد أسواق وطنية ودولية للتعريف بمنتجات هذه التعاونيات وتسويقِها كذلك.
وتهدف التعاونيات للحفاظ على الثروات الطبيعية للمنطقة، والحد من الهجرة الداخلية والخارجية، والحفاظ على الموروث الثقافي الخاص والمُمَيِّز للجهات، ومحاربة البطالة، وصيانة التنوع الطبيعي للمنطقة، وتحفيز وإشراك أبناءِ وأفرادِ الجهة على بناء منطقتهم وتطويرِها وتنميتِها، وتعزيز روح التعاون والتآزر وغَرس ثقافة العمل الجماعي بينهم، وابتكار طرق بديلة للحصول على موارد الرزق، وتفعيل دور المرأة في خدمة المجتمع والبيئة، وتفعيل دورها كذلك في التنمية الشاملة والمستدامة. تهدف العديد من التعاونيات الرائدة في مناطق مختلفة من المغرب، إلى تحقيق مشروع الوحدة والاندماج عن طريق جمع التعاونيات التي تنشط في منطقة أو جهة معينة، وضمِّها في اتحادات فيديرالية، لتحقيق وحدة انتاجية واقتصادية متكاملة، وتوحيد الجهود والموارد، وتحقيق دورة انتاجية واقتصادية متكاملة، تعود بالنفع المادي والتنموي على المنطقة، وتساهم في ازدهارِها وتطورها.
جديد الاتفاقيات المتعلقة بالبرنامج الوطني لإحداث جيل جديد من التعاونيات الفلاحية، بحضور مسؤولين من المؤسستين.
وسبق لوزارة الفلاحة أن وقعت اتفاقية إطار تتعلق بإنشاء وتنفيذ برنامج وطني يهدف إلى تسريع إحداث وتطوير جيل جديد من التعاونيات الفلاحية لمواكبة تنزيل الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030″،بعدما عملت الوزارة في إطار “مخطط المغرب الأخضر” لتوفير الإمكانيات المادية والتأطيرية للتنظيمات المهنية من جمعيات وتعاونيات وتجمعات ذات النفع الاقتصادي لإنجاز مشاريع تتعلق على وجه الخصوص بسلاسل الإنتاج. إلتزمت بمتابعة وتعزيز الإنجازات في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030” التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس في فبراير 2020، والتي تعطي الأولوية للتنمية البشرية مع مواصلة دينامية التنمية الفلاحية. وفي إطار استمرار دينامية إحداث وهيكلة التعاونيات الفلاحية، جددت الاتفاقيات المتعلقة بهذا البرنامج للفترة 2020-2030، من خلال جيل جديد من الشراكة الفعالة والمبتكرة الهادفة إلى جعل التعاونية الفلاحية مقاولة قادرة على مواجهة المنافسة وتحديات السوق، وتمكينها من القيام بأدوارها في مجال خلق الثروات وتوفير فرص الشغل.
وتم التوقيع على اتفاقية محددة بين جواد باحاجي، المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، ويوسف حسني، مدير مكتب تنمية التعاون، لإنشاء وتنفيذ البرنامج الوطني لإحداث 18.000 تعاونية فلاحية مقاولاتية من الجيل الجديد، عبر تعبئة حوالي 1100 مستشار فلاحي في أفق 2030. وتهدف الاتفاقية إلى تحديد وتنفيذ خطط عمل مشتركة لتحويل هذه التعاونيات من النموذج الكلاسيكي إلى ما يسمى بنموذج “الأعمال”، لجعلها شركات منتجة ومستقلة وفعالة. وتم تقديم الدعم اللازم لإعداد الملفات الخاصة بإحداث التعاونيات وهيكلتها في الاتحادات التعاونية، كما تم تعزيز القدرات التدبيرية وحكامة هذه التعاونيات.
ويوفر الجيل الجديد من التعاونيات الفلاحية فرصة للمزيد من الاندماج في السوق الوطنية والدولية، كما يشجع على ممارسات الإنتاج المعتمدة والإيكولوجية، ويشكل مجالا لتشجيع روح المقاولة لدى الشباب بالوسط القروي.