عبد اللطيف بوجملة
بدت بوادر انفراج أزمة طلبة الطب تظهر، بعد إعلان كليات الطب والصيدلة بالمغرب تأجيل امتحانات الدورة الربيعية، التي كانت مبرمجة ابتداء من الثالث يونيو الجاري. وأكدت تأجيل امتحانات الدورة الربيعية، موضحة أن التأجيل جاء استجابة لمقترحات أساتذة التعليم العالي وطلبات الطلبة، مؤكدة أن البرمجة الجديدة لهذه الامتحانات سيتم الإعلان عنها في أقرب الآجال، وأضافت أن الإعلان سيتم في أقرب الآجال عن البرمجة الجديدة لهذه الامتحانات. على خلفية مطالبة الطلبة بذلك من أجل إتاحة فرصة التوصل إلى حل للأزمة القائمة. وتشكل فئة طلبة كليات الطب والصيدلة خيرة أبناء هذا الوطن ومن النخبة، وجميع القطاعات الوصية وجميع الفئات مدعوة إلى خلق الحوار والجلوس على طاولة الحوار من أجل حل الأزمة، خاصة وأن قطاع الصحة يعاني من مشكل وخصاص الموارد البشرية.
وأتى قرار تأجيل الإمتحانات “تبعا لمساعي الحكومة من أجل تجاوز الوضعية الحالية التي تعيشها كليات الطب والصيدلة، وسعيا من الكلية إلى المساهمة في فتح آفاق جديدة لاستئناف السير العادي للمؤسسة وإنقاذ السنة الجامعية، وأخذا بعين الاعتبار مقترح أساتذة التعليم العالي واستجابة لمطلب الطلبة”، بعدما أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة أنها تلقت “بروح إيجابية تصريح رئيس الحكومة الذي أعلن فيه على أن التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب يعد من أولويات الدولة الاجتماعية”، معتبرة ذلك “تأسيس للمعالم الكبرى لحل أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب التي دامت لأزيد من ستة أشهر”، ورحبت اللجنة في بلاغ ب”التجاوب الايجابي للحكومة لحضور اجتماع أولي لمناقشة التأسيس لوساطة جادة بغية التوصل إلى حلول نهائية ترفع الضبابية السائدة منذ أزيد من عامين، وتوضيح مختلف النقاط العالقة بملفنا المطلبي، لضمان الحفاظ على جودة التكوين الطبي والصيدلي لكفاأت مغرب الغد”، واعتبر طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان أن تأجيل امتحانات الدورة الصيفية سيمكنهم من إتاحة فرصة التوصل إلى حل لهذه الأزمة.