تعد مسابقة ملكة الجمال المغرب من أقدم مسابقات الجمال الوطنية للنساء، فمنذ عام 1956، عرفت المسابقة تتويج 22 امرأة باللقب، هذه المسابقة التي تبرز الجمال المغربي وتقدمه كنموذج للمسابقات العالمية.
المنعطف-وجدة:ع.ر.باريج/م.حموتي
يُمنح لقب “ملكة جمال” لفتاة جميلة في بلد ما في العالم، تشترك فيه بمسابقة ملكة جمال ذلك البلد بحيث تحصل الفائزة على تاج وهدايا مادية، إضافة طبعاً إلى قيمة معنوية كبيرة وشهرة قد تصل أحياناً إلى العالمية.
أقيمت أول مسابقة جمال في العالم سنة 1854 واعتبرت هذه الخطوة مجازفة كبيرة حينها خاصةً أن الإجراءات التي يجب أخذها في عين الاعتبار كانت غير واضحة وغير منظمة بشكل واضح، لذا طلب من المتسابقات تقديم صورهن للجنة التحكيم بدل من الحضور شخصيًا وتم اختيار ملكة الجمال بحسب صورها فقط. وأنشئت بعد ذلك عدة مسابقات من ضمنها مسابقة ملكة جمال الكون والتي تعد مسابقة دولية سنوية للجمال وتأسست هذه المسابقة عام 1952 وتم تشغيلها من قبل منظمة ملكة جمال الكون حيث يشاهد الحفل تقريبًا 600 مليون مشاهد كل سنة، وفي عام 1998 انتقل مقر المنظمة من لوس أنجلوس كاليفورنيا إلى مدينة نيويورك في نفس العام.
وبدأت مسابقة ملكة جمال الكون عام 1952 كحيلة تسويقية من قبل شركة ملابس في كاليفورنيا وكانت تُسمى بـ”باسيفيك نيتينج ميلز” ورفضت ملكة جمال أمريكا يولاندا بيتبيز، الظهور مرتدية ملابس السباحة، لذلك قررت الشركة إنشاء مسابقة ملكة جمال الكون الخاصة بها، وتم دمج المسابقة مع مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية فى البداية ولا تزال ملكة جمال الولايات المتحدة ممثلة أمريكا في مسابقة ملكة جمال الكون لكن المسابقتين أصبحتا منفصلتين. وكانت المسابقة فى الستينات تعتمد على ارتداء الملابس الوطنية ثم بعد ذلك تطورت حت وصلت في السبعينيات للشكل الذى تبدو عليه المسابقة الآن.
تهدف المتنافسات الدوليات إلى الوصول إلى النهائيات “الأربعة الكبيرة” المرموقة: ملكة جمال العالم، ملكة جمال الكون، وملكة جمال الدول وملكة جمال الأرض، بينما تقام آلاف من مسابقات ملكات الجمال حول العالم كل عام،. تدار هذه المسابقات من قبل هيئات منفصلة وتشتمل على جولات وقواعد مختلفة، لكن القاسم المشترك بينها جميعاً ادعاؤها أنها تدعم ما هو أكثر من الجمال فقط. وتدعي الآن، المسابقات أنها تكافئ الشخصية والذكاء والنظرة الإيجابية للجسد والقضايا الاجتماعية والعمل الخيري، بالتوازي مع الجولات التي ترتدي فيها المتنافسات ملابس السباحة أو زياً وطنياً أو فساتين سهرة. على سبيل المثال، الملكة الناضجة لجمال بريطانيا العظمى الحالية هي الدكتورة آنا ناكفالوفيت، باحثة زميلة في جامعة أكسفورد وحاصلة على درجة ماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان ودرجة دكتوراه في تنظيم صناديق الثروة الملكية. تقوم أيضاً بحملات ضد العنف الأسري وتساعد الشركات في تحمل مسؤولياتها البيئية والاجتماعية (مسابقات “ملكة الجمال” هي لمن هن أقل من 28 عاماً، لكن تلك التي تلقب بملكة الجمال “الناضجة” هي للنساء الأكبر سناً).
وأكد في نفس السياق ذ.مصطفى الراجي ل”المنعطف” أنه “في إطار الإهتمام الملكي السامي بالتراث المادي واللامادي وتنزيلا للتوجيهات المولوية الرائدة ومضمون الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالته إلى المناظرة الوطنية حول السياحة ومن أجل التسويق الترابي اللامادي. وتشجيعا للمنتوجات المجالية لجهة الشرق من صناعة تقليدية وحرف مهنية قصد التعريف والإشعاع بالواقع السياحي بالمنطقة كتراث مادي وحضاري عريق، ومن أجل الرفع من المؤهاتت المادية واللامادية لربوع الجهة الشرقية ومواكبة فعلية للمحطات الكبرى التي تستعد لها بلادنا وخاصة العرس العالمي الكروي لبطولة كأس العالم لكرة القدم وكأس إفريقيا للأمم، وكل هذه الأحداث وغيرها، تحتم علينا كل من موقعه العمل بجدية وإخلاص وتفاني وحرفية، رغبة في كسب الجهاد الإقتصادي والتنموي والإجتماعي وإنزال روح المشروع التنموي الجديد. وحرصا منا على استقطاب السياح لمواكبة قطار التنمية الذي تعرفه بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة والمهابة.وباعتبار السياحة محوري للتنمية وجلب الإستثمارات الخارجية وتوفير فرص الشغل لتنال الجهة الشرقية نصيبها المستحق من التنمية المنشودة”.
وأضاف الزميل الصحفي مدير نشر جريدة “أخبار الشرق” المشهورة في الجهة، أن جمعية “زيري فنون” ترغب بمعية شركائها أن تبادر إلى التأسيس لأول مهرجان فريد من نوعه خاص باختيار ملكة جمال جهة الشرق لإبراز المواهب في عالم الموضة والجمال خاصة الإبداع في عالم التصاميم والأزياء وفي عالم الحلاقة والتجميل وفق الأعراف والتقاليد والقيم التي تزخر بها المنطقة الشرقية بشراكة مع نخبة من مؤسسات ذات صلة والمختصين والخبراء وذلك في القريب العاجل.
وقد شهد وصرح ل”المنعطف” ذ.مصطفى الراجي المربي السابق للأجيال التي تخرجت على يديه وهي الآن تساهم في تنمية البلاد والعباد داخل وخارج المملكة، أن “اللقاء التحضيري الأول للمهرجان شهد حضور ثلة من أعضاء اللجنة التحضيرية كل من موقعه ومقامه، حيث شكل مناسبة لتبادل الأفكار والرؤى بحضور بعض الداعمين والشركاء من داخل وخارج أرض الوطن. وشكل فضاء غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق مسرحا لهذا اللقاء التحضيري بحضور رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق والمدير الجهوي لوزارة السياحة والصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي والتضامني بمباركة من المدير العام الجهوي لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي والتضامني والمديرة الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل -قطاع الثقافة- والمجلس الجهوي للسياحة ومجلس عمالة وجدة في انتظار عقد شراكات فاعلة ومتميزة، بالإضافة إلى عدة مؤسسات وهيئات عمومية وشبه عمومية وخاصة”. وختم ذ.الراجي أنه “سيتم الإعلان عن تاريخ ومقر الكاستينج لإعطاء فرصة المشاركة للمرشحات من شابات مدينة وجدة والمنطقة الشرقية وأيضا لشابات جهة فاس ومكناس كضيفات شرف لهذه السنة وسيعلن بعده عن تاريخ الحفل النهائي. وبناء عليه سيتم استقبال طلبات المشاركة سواء بالنسبة للمصممات أو عارضات الأزياء أو المرشحات لملكة جمال الشرق في موعد لاحق وفق شروط تحددها اللجنة المنظمة”.