ليلى خزيمة
بعد عام من الغياب عن المسرح، يعود الممثل الكوميدي الشهير إيكو، ليغني المشهد الفكاهة المغربي بعرض جديد تحت عنوان الحب. وَعد الفكاهي جمهوره بأمسية استثنائية يوم 30 مارس على الساعة العاشرة مساء بقصر المؤتمرات بفندق موفنبيك بمسقط رأسه مراكش. وقد جاء في البلاغ الصحفي للمنظمين أن هذه الأمسية ستكون مزيجا من الفكاهة اللطيفة والطاقة المشعة والخيال اللامحدود.
كما دعا المنظمون عشاق الفكاهي المغربي لحجز مقاعدهم للاستمتاع بالأسلوب الجريء، والحس المرهف والملاحظة الشديد والجو الاستثنائي الذي عُرف به إيكو منذ بداياته في الميدان.فمن خلال عروضه السابقة، استطاع الكوميدي ابن المدينة الحمراء من كسب حب الجمهور المغربي وأثبت نفسه كمرجع أساسي في الكوميديا المغربية. فقد أخذت روح الدعابة لديه بعدا جديدا، ولامس عالمه الهزلي الآسر مزاج الجمهور الجيد.
كان الفكاهي قد قام بجولة لعرضه الحب العام الماضي، ولقيت إقبالا كبيرا. وقال بأنه سعيد لأن كل التذاكر بيعت في ظرف ثلاثة أيام بمدينة الدار البيضاء، كما بيعت %75 من تذاكر باقي المدن. توفيق مستحق بعد جهد ثلاث سنوات من العمل والتنقيح. فصوته المفعم بالعاطفة وحبه للموسيقى والآلات الايقاعية ومعرفته بثقافته وثقافة الآخر، كلها معطيات مكنته في كل مرة من تقديم عروض استثنائية لعشاق أسلوبه الفكاهي.
يكمن سحر إيكو في قدرته على إضحاك الصغار والكبار على حد سواء من خلال استحضار مشاهد من الحياة اليومية. فقد عرف سر الباب السحري الذي يتسلل من خلالهإلى قلوب الجماهير، لذلك فهو يردد باستمرار: «لكي تجعل المغاربة يضحكون، عليك أن تكون مغربيا أكثر منه».
سطع نجمه عبر الشبكة العنكبوتية بملايين من المشاهدات. فتمت دعوة إيكو مباشرة للظهور على شاشات التلفزيون المغربية. واستطاع أن يكتب اسمه بين الكبار تحت رعاية الفنان المغربي حسن الفد من خلال مهرجان مراكش للضحك. فأعاد صياغة فيلم تيتانيك على طريقته وأخرج أغنية واكاواكا لشكيرة في نسخة مغربية محضة. ليضرب موعدا مع التألق والنجاح اللذين لم يفارقاه إلى اليوم، ويلفت انتباه الفكاهي جمال الدبوز الذي عمل معه ويفوز بفيلم وثائقي حول موهبته عبر القناة الفرنسية تي إف 1. في 30 من هذا الشهر سيترجم حبه للجمهور بصيغ متعددة.
