تنطلق الدورة الخامسة للمهرجان الوطني للثقافات والفنون، في الفترة ما بين 28 فبراير و3 مارس القادم، بالمركب الثقافي سيدي بليوط ومدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء.
منذ بداياته، أثبت المهرجان الوطني الأصيل مكانته كواجهة للتنوع الثقافي المغربي. ومن خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية والفكرية، فإنه يوفر منصة لتبادل وتعزيز القيم المشتركة. وهذه السنة كذلك، سيتضمن برنامجا غنيا يشمل عرض خمس إبداعات مسرحية، وورش عمل تدريبية، وندوات حول الموضوعات الحالية. فحسب المنظمين، لا يقتصر مهرجان الأصيل على الترفيه، بل يلتزم أيضا بمقاربة الحفاظ على التراث الثقافي المغربي وتعزيزه. كما يرمي إلى تحفيز البحث والإبداع، مع تشجيع الرؤية الديناميكية للثقافة والفن في المجتمع المعاصر.
ومن بين المواضيع التي ستتناولها الندوات خلال هذه النسخة، نجد بشكل خاص تأملات حول التراث السردي الشعبي، والتراث الفكري والتجربة الفنية للمسرحي عبد المجيد سعد الله، فضلا عن موضوع المسرح في المغرب بين معضلة الفضاء وأصالة العرض. ويدعوا المنظمون عشاق الفن والثقافة للمشاركة في هذا الحدث الكبير، الذي يحتفل بثراء وتنوع التعبيرات الفنية المغربية. فمهرجان الأصيل الوطني أصبح أحد أبرز مواعيد الأجندة الثقافية للدار البيضاء، وفرصة فريدة للاحتفاء بإبداع وموهبة الفنانين المغاربة.
ويعتبر المنظمون: «المهرجان الوطني الأصيل عملا تطوعيا جماعيا يقدم رسالة ثقافية وشبابية، بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الثقافية»، مشيرين إلى أنه يهدف أيضا إلى: «اختراق آفاق متقدمة في تعزيز التراث وإدخاله في النظام العالمي لتطوير الصناعات الثقافية». ويرتكز عمل المهرجان على ثلاث أسس هي: التضمين، خلق الثروة وتعزيز السيادة الثقافية، والهوية الوطنية. كما حدد المهرجان أهدافه، حسب المنظمين، في الدفاع عن التراث الثقافي الوطني المادي وغير المادي والنهوض به، وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز هوية التراث الثقافي المغربي وإحداث حركة ثقافية جمالية وفنية على المستويين المحلي والوطني.
للإشارة، يستفيد هذا الحدث الثقافي، الذي تنظمه جمعية الفن الأصيل، من دعم وزارة الشباب والثقافة والاتصال، قسم الثقافة ومسرح محمد الخامس، فضلا عن شراكات مع المديرية الجهوية للثقافة بالدار البيضاء-سطات ومقاطعة سيدي بليوط.
ليلى خزيمة
