المنعطف- خاص
نظم طلبة الجامعة الأورومتوسطية بفاس، وبتأطير من كرسي تحالف الحضارات الذي أنشئ بتعاون مع تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة،يوم 14 فبراير بمقر مجلس النواب يوما دراسيا سيجمع طلبة من أزيد من عشرين دولة سيتناولون مواضيع شتى من قبيل الانفتاح الأطلسي والشراكة متعددة الأطراف ومواجهة تحديات المستقبل.
ونظم هذا اللقاء بموازاة مع القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، كما كانت مناسبة لهؤلاء الطلبة لإبراز الاستثناء المغربي وما تقوم به المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من مأسسة لعلاقات تبادلية واندماج جهوي وإقليمي ناجح؛ كما أن إشراك هؤلاء الطلبة في هذا الحفل الفكري المتنوع في انتماءاته وكفاءاته لمناسبة في إبراز دور الجامعة الأورومتوسطية والجامعة المغربية بصفة عامة في تكوين طلبة أفارقة وأجانب هم سفراؤنا وسفراء المملكة المغربية الشريفة في بلدانهم.
كما أن التعاون بين المملكة المغربية والدول الإفريقية، خاصة في إطار مشاريع أطلسية –افريقية متنوعة، ليعد طريقا آمنا للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية.فالخطاب الذي وجهه جلالته للأمة بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة ركز على أهمية تعاون جنوب-جنوب مبني على قيم كونية من قبيل التضامن والدعم المتبادل والانفتاح في سبيل تحقيق كل ما تنتظره قارتنا الإفريقية… كما أن تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ليعتبر استراتيجيةملكية حكيمة تتوفر على الإمكانيات اللازمة من أجل تحرير القدرات الهائلة لشركاء الساحل، وكذا تسريع النمو والتنمية المستدامة والشاملة لاقتصادات المنطقة.
كما يجب الاشارة الى أن نشير في هذا الصدد إلى مشروع أنبوب الغاز نيجريا-المغرب كمشروع رائد سيمر بعدد من البلدان جنوب الصحراء، وهو يدخل في إطار استمرارية الجهود التي تبذلها المملكة من أجل إفريقيا مزدهرة، في إطار مبادرات رائدة توفر إمكانات غير مسبوقة، من شأنها تعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين، والتحول الهيكلي لاقتصادات دول المنطقة.
وكان لهؤلاء الطلبة، وهم قادة المستقبل وسفراء الجامعة الأورومتوسطية والجامعة المغربية بصفة عامة، الفرصة لإسماع صوتهم وإشراكهم في هاته المبادرات الرائدة، من قلب البرلمان المغربي موازاة مع القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وبغرض تعبئة وإثارة انتباه مختلف الفاعلين والمتخصصين، فإن هذا اليوم الدراسي غير المسبوق تمركز حول المحاور التالية:
- المغرب وإفريقيا في إطار تحالف الحضارات والتنوع الثقافي: علاقات تعاون وتضامن وأخوة؛
- الانفتاح الأطلسي؛
- نماذج التنمية المستدامة، الفكر النسقي والتحول المناخي؛
- الاقتصاد الدائري المحلي والاندماج الاقتصادي الجهوي؛
- النقل والاستدامة: المعايير، المؤشرات والمخرجات؛
- الابتكار الأخضر الإفريقي؛
- الأخلاقيات الطاقية.
ونظم هذا اليوم الدراسي من خلال جلسات عامة ونقاشات بناءة، ستتوج بصياغة عدد من التوصيات التي سيتقدم بها ويتبناها طلبة الجامعة الأورومتوسطية بفاس؛وهي مجتمعة ستشكل إعلان المستقبل المعد من طرف طلبةالجامعة الأورومتوسطية الذي سيقرأ في القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات والدورة 17 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط يوم 16 فبراير 2024.