أمال المنصوري
هدد الأساتذة المتدربون، بمقاطعة التدريس بالأقسام الدراسية في حالة عدم استجابة وزارة التربية الوطنية في حكومة تصريف الاعمال لمطالبهم، والمتمثلة في توظيف الفوج كاملا، التزاما بالاتفاق الموقع بينهما.
هذه الشرارة التي اندلعت بعد إخلال الحكومة ببنود الاتفاق،بين الحكومة ممثلة بوالي الرباط القنيطرة، والذي كان ينص على توظيف الفوج كاملا، وعدده 10 آلاف أستاذ، إلا أن 150 أستاذا اكتشفوا أنهم راسبين، وبالتالي فهم غير معنيين بالتوظيف في قطاع التربية والتكوين.
ولم يتخل الناجحون من الأساتذة على الـ150 أستاذا، معتبرين أنهم اجتازوا الامتحانات بشقيها الشفوي والكتابي، ويتهمون الحكومة بـ”ترسيبهم عنوة نظرا لانتمائهم لتنظيمات فكرية مخالفة للنهج الرسمي”.
ومن المنتظر أن تبادر وزارة التربية الوطنية إلى فتح حوار لتوضيح، حقيقة ترسيب أساتذة متدربين بسبب انتماءاتهم الفكرية، وبالتالي إيجاد صيغة قانونية، لإعادة امتحان الأساتذة الراسبين.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، قد كشفت في وقت سابق، أن عدد الأساتذة المتدربين الراسبين في مباراة التوظيف التي جرت دجنبر الماضي، بلغ 150 أستاذا متدربا، فيما بلغ عدد الناجحين 9129 أستاذا من أصل 9279 شاركوا في هذه المباراة.
وعرف هذا الملف مسارا طويلا من الاحتجاج،وعاد الأساتذة في مناسبات عديدة للاحتجاج ضد الحكومة، عند تخلفها عن صرف المنحة، كما تسبب هذا الملف في خلق أزمة بين معارضة الحكومة وأغلبيتها.