عبد السلام العزاوي
غصت جنبات فضاء رواق معهد سيرفناتيس بعروسة الشمال، بمناسبة افتتاح النسخة الثانية لمعرض الصور الفنية، الجامعة بين الثقافتين المغربية والاسبانية، الحاملة لشعار تأملات، المشارك فيه ثلاثة يافعين مولعين بفن التصوير، يتعلق الأمر بأيوب البدري، نوال المعروفي، معاذ لمزاواك.
بحيث بسط المعرض ستين لوحة فوتوغرافية فنية، من إبداع ثلاثة مصورين فوتوغرافيين شباب، حاولو من خلالها اختزال الهوية الثقافية المغربية الاسبانية، المشتركة في عدة أمور، إن على مستوى العادات والتقاليد، أو الممارسات اليومية، وكذا الجانب التراثي، من خلال صور لمواقع أثرية، معمارية، تمل مناطق متنوعة من ارض الوطن والجارة الشمالية.
وأوضح المصور الفونغرافي الشاب المتألق أيوب البدري، المزداد عام 1997 م، الأنيق في تعامله ومظهره الخارجي، الذي بدأ يشق طريقه بثبات نحو الاحترافية في المجال، بكون التظاهرة في نسختها الثانية، توخت منح الجانب الثقافي مكانة متميزة، سواء المغربية أو الاسبانية منها، بغية إحياء الروابط الجامعة بينهما، على مر العصور. مفيدا بمحاولته اختزال عاصمة البوغاز، عبر التقاط لصور عفوية، دون خلوها من ضبط وتركيز، المنبعثين من عشقه حتى النخاع لفن التصوير الفوتوغرافي.