أحمد المرسي
شهدت مدينة الرباط صباح اليوم الأحد ، مسيرة احتجاجية، تصنف ضمن “أكبر” المسيرات التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة، تحت شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة والقطع مع الفساد ونهب المال العام مدخل أساسي لتخليق الحياة العامة وبناء دولة الحق والقانون”.
وخلال المسيرة التي دعت لها الجمعية المغربية لحماية المال العام، رفع المئات من المحتجين العديد من اللافتات وصدحت حناجرهم بشعارات، تندد ب”استشراء الفساد والرشوة والإفلات من العقاب”.
وأكد محمد الغلوسي الكاتب العام لجمعية حماية المال العام، على كون مسيرة اليوم التي عرفت مشاركة إطارات نقابية وحقوقية وسياسية، هي مسيرة وطنية شعبية من أجل تبليغ رسائل لكل الجهات المعنية مفادها، “تكلفة الفساد باهظة على بلادنا والرشوة والإفلات من العقاب يعيقان الاستثمار والتنمية”، مشيرا لكون، “إمكانات الإصلاح أو التحول الديمقراطي لا يمكن أن يستقيمان في ظل استمرار آفة الفساد”.
وأضاف الغلوسي في تصريح ل”المنعطف” بخصوص الهدف من المسيرة بالقول، “نريد التأكيد على أنه بدون القطع مع الفساد والرشوة والريع لا يمكن أن نتقدم”، موضحا قوله بكون “تكلفة الفساد الذي ينتشر في كل القطاعات العمومية وشبه عمومية والخاص، تبلغ 2 في المائة من الناتج الوطني الخام الإجمالي ويهدد التنمية والاستقرار، حيث كان بإمكاننا أن نكون في مرتبة إسبانيا لولا التساهل معه”
كما شدد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، على أن الحكومة في ولايتها السابقة لم تجتهد سوى في رفع الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، والإجهاز على العديد من المكتسبات الاجتماعية والحقوقية، من خلال رفع رئيسها شعار “عفا الله عما سلف” في مواجهة الفساد والإفلات من العقاب.
ومن جانبه اعتبر عبد الرزاق الإدريسي الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديمقراطي، المسيرة هي من أجل حماية المال العام وبالنسبة لهم فقطاع التربية والتكوين الذي يواكبونه، يعرف اختلالات كبيرة في هذا الجانب على غرار باقي القطاعات، لذا طالبوا دوما بمحاسبة الفاسدين.
علاوة على ذلك، قال عبد الرزاق الإدريسي في حديثه ل”المنعطف” على أن الشعارات التي رفعها بنكيران من أجل محاربة المفسدين في سياق الحراك الشعبي لسنة 2011، تخلى عنها بلازمة “عفا الله عما سلف” و”عما حدث” خلال ولايته السابقة وربما أيضا خلال الخمس سنوات القادمة، وتغاضى عن نهب الأموال العمومية بدل أن يكون مؤتمنا عليها”.
