عبدالنبي مصلوحي
بعد ضمان المغرب للنصاب القانوني للعودة إلى الاتحاد الإفريقي، بمساندة 40 بلدا إفريقيا، سيقدم الرئيس الدوري للاتحاد الرئيس التشادي إدريس ديبي إلى قادة الدول الإفريقية طلب المملكة ضمن جدول أعمال القمة التي ستعقد يومي الاثنين والثلاثاء القادمين بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا . وتشير تقارير إعلامية إلى أن المغرب قد ضمن استعادة مقعده في الاتحاد الإفريقي بعد نحو ثلاثين عاما من الغياب بعد حصوله بالفعل على النصاب القانوني اللازم لكي يتم قبول طلبه عضواً في المنظمة الإفريقية، ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر دبلوماسي مشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة قوله إن طلب المغرب حصل بالفعل على موافقة تسع وثلاثين دولة. وقد قادت المملكة حملة دبلوماسية ضخمة خلال السنتين الماضيتين من أجل ضخ دماء جديدة في علاقاتها مع بلدان القارة وكسب حلفاء جدد للمملكة قبل أن تتقدم رسميا بطلب عودتها إلى الاتحاد الإفريقي.
هذا، وتوجه أوساط جزائرية وصحراوية تهما إلى المملكة بأنها تسعى للعودة إلى الاتحاد الإفريقي لكي تقوم بتفكيكه، في إشارة إلى احتمال تقديم المغرب التماسا يقضي بطرد “جبهة البوليساريو” من الاتحاد. ويبدو أن الجزائر تنسق جهودها الدبلوماسية حاليا مع حلفائها الأفارقة استعدادا لهذا الاحتمال؛ حيث استقبلت إبراهيم غالي قبل سفره لتمثيل جبهة البوليساريو في قمة أديس أبابا.
