عبدالنبي مصلوحي
قال نور الدين بلالي، الدبلوماسي السابق في البوليساريو إن الرهان على انطونيو غوتيريس الذي تسلم بداية الشهر الجاري قيادة سفينة الأمم المتحدة من سلفه بان كيمون في طي ملف النزاع حول الصحراء المغربية لا يجب أن يتجاوز حدودا معينة، لأنه وإن كان عارفا بالملف باعتبار قربه من أطراف النزاع و اطلاعه على خلفيات النزاع ودور الجزائر فيه، فإن دوره لا يتجاوز محاولات البحث عن نقط مشتركة بين الأطراف، على اعتبار أن قضية الصحراء توجد في البند السادس الذي لا توجد فيه إجبارية لهذا الطرف أو ذاك.
وقال بلالي في حوار سينشر لاحقا بالمنعطف الورقي إن الحل بالنسبة لهذا الملف موجود بين أطراف النزاع أكثر مما هو موجود لدى جهة أخرى، فهي مطالبة بالبحث عن سبل لإنهاء هذا النزاع.
و عن سؤال حول آفاق مطلب إحصاء ساكنة مخيمات تيندوف، والذي رفعه غوتيريس لما كان مكلفا بالمفوضية السامية للاجئين، قال نور الدين بلالي الذي عاد إلى أرض الوطن سنة 1989 تلبية لنداء الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني إن هذا المطلب تطرحه جميع المنظمات، ولكن الجزائر تقول انه لا يوجد لديها من هؤلاء اللاجئين إلا جزء، فيما جزء آخر فيوجد في أماكن أخرى، تقول أنها محررة، وهي المنطقة العازلة، وهي حسب المتحدث مجرد ادعاءات تحاول الدولة الجزائرية أن تجعل منها منفذا للتهرب، أما البوليساريو، فيشير المتحدث بذات الحوار الى أنها ليست طرفا في اتفاقيات الأمم المتحدة لإلزامها بقرارات المنظمات، وعليه فخطاب الإحصاء، يؤكد بلالي موجه إلى الجزائر باعتبارها البلد المضيف، الذي يتولى من جانب آخر تسلم المساعدات عبر الهلال الأحمر الجزائري.