بعد سنوات من الإهمال الذي حولها إلى ملجأ للمتشردين وأطفال الشوارع، عادت الحياة أخيرا للمعلمة التاريخية “لاكازابلانكيز” بالدارالبيضاء، لتصبح صرحا حضاريا جاذبة للانتباه، قبل تأهيليه للقيام بدوره الرياضي والثقافي في العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وبحسب ما عاينته “المنعطف”، فقد تم عصر يوم السبت 26 أكتوبر الماضي، افتتاح “لاكازابلانكيز” بعد تجديدها وتأهيلها، من قبل محمد امهيدية، والي جهة الدارالبيضاء سطات، ومحمد سعيد برادة، الوزير المعين حديثا في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ونبيلة الرميلي رئيسة جماعة الدارالبيضاء، وعدد من المنتخبين والوجوه البارزة في الثقافة والفن والرياضة، حيث اطلعوا على مختلف المرافق الرياضية والثقافية التي تضمها المنشأة الجديدة.
وفي تصريح للصحافة، قالت حفيظة خيي، المديرة الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بالدار البيضاء-سطات، قطاع الثقافة، إنه تم تجديد قاعة العروض المسرحية “عبد الصمد الكنفاوي”، وتخصيص قاعات أخرى للمطالعة والبحث، وإحداث مكتبة وسائطية، فضلا عن إحداث فضاء سيشكل فرصة لعرض آخر إصدارات الكتب، وذلك بغرض تشجيع الشباب على الخصوص على القراءة.
وقام الوفد الذي تقدمه الوالي امهيدية، بجولة في هذه المنشأة التاريخية، بداية من حلبة ألعاب القوى، وقاعة الجمباز وقاعات لرياضات أخرى، كالملاكمة والجودو، قبل زيارة قاعة عبد الصمد الكنفاوي، التي احتضنت، منذ ما يزين عن نصف قرن، مئات العروض المسرحية، خاصة زمن مسرح الهواة، فضلا عن احتضانها لعديد المهرجانات المسرحية الوطنية والدولية.