في ظل تصاعد الأوضاع في قطاع غزة وتعثر جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بعد أكثر من عام من النزاع، أطلق بعض رواد الأعمال الإسرائيليين مبادرات جديدة لمحاولة الإفراج عن الرهائن، أبرز هذه المبادرات كان عرض الرئيس التنفيذي السابق لشركة “صودا ستريم”، دانييل بيرنباوم، مبلغ 100 ألف دولار أو ما يعادلها بعملة “بيتكوين” لأي شخص يستطيع تسليم رهينة إسرائيلي حي.
يقول بيرنباوم إنه تلقى نحو 100 اتصال بعد نشر عرضه عبر منصة “إكس”، مشيراً إلى أن معظم هذه الاتصالات كانت إما تهديدات أو تعليقات ساخرة. ومع ذلك، استقبل اتصالات جادة تتراوح بين 10 إلى 20 اتصالاً، تم إبلاغ السلطات الإسرائيلية بها للتحقق من جدية محتواها.
وفي حديثه لوكالة فرانس برس، أكد بيرنباوم أن بعض الأشخاص الذين اتصلوا به قد تكون لديهم رغبة حقيقية في مساعدته على استعادة الرهائن، أكثر من اهتمامهم بالمال.
وتشير التقارير إلى أن 97 رهينة لا يزالون في غزة، بينما قُتل 34 منهم بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حملتها العسكرية على غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 42,718 شخصاً، يتطلع بيرنباوم إلى إمكانية إعادة حتى رهينة واحدة، على الرغم من عدم طلبه الإذن من الحكومة قبل اتخاذ هذه الخطوة.
تحفيزاً لهذه المبادرة، قام مطور العقارات الإسرائيلي الأميركي ديفيد هاجر بجمع نحو 400 ألف دولار من أصدقائه، داعياً رجال الأعمال الآخرين للمساهمة لتحقيق هدف جمع 10 ملايين دولار.
ويعتقد هاجر أن المبلغ المطلوب يُعتبر بسيطًا بالنظر إلى الثروات التي حققها رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا.
وفي رد فعل على هذه المبادرات، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن من يسلم الرهائن لن يتعرض للضرر، مع تعهد الحكومة بمساعدة الذين يبتعدون عن العنف، ومع ذلك، يعبر خبراء مثل مايكل ميلشتاين عن تشككهم في نجاح هذه المبادرات، معلقين بأن عدد الحالات المحتملة للإفراج عن الرهائن قد يكون محدودا.
من جانب آخر، يرى الفلسطينيون في غزة، مثل محمد النجار، أن هذه العروض محكوم عليها بالفشل، مشيرين إلى عدم اهتمام الشعب الفلسطيني بما يصدر عن الاحتلال، وموضحين أن حماس لن تسلم الرهائن دون مقابل.