أقام أطر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين- الفرع الإقليمي بسيدي قاسم (رسميون ومتعاونون) حفل تكريم واحتفاء على شرف المحالين على التقاعد، تحت شعار “معا من أجل تكريس ثقافة الاعتراف والاحتفاء”، صباح يوم السبت 27 يوليوز 2024، بفضاء القاعة الكبرى للمجلس الجماعي.
وقد أشرفت على تنظيم وتدبير هذا الحفل لجنة منظمة ضمت الأساتذة: عومار قلعي، وجليلة مراوحي، وعبد الإله شليح، وبتعاون من الأستاذين أيوب رواني ويونس العراجي، سهرت على ترتيب مختلف الإجراءات لإنجاح هذا الحفل، تقديرا لمنزلة المحتفى بهم، ولجهودهم القيمة التي بذلوها طيلة مسارهم العملي الطويل، بإخلاص وتفان ونكران ذات.
افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تلاه النشيد الوطني، لتعقبه كلمة مسير اللقاء، الأستاذ عومارقلعي، وكلمة اللجنة المنظمة، التي ألقاها الأستاذان عبد الإله شليح وجليلة مراوحي. استمتع الحاضرون، بعد ذلك، بشريط فيديو، أنجزه الأستاذ أيوب رواني، استعرض فيه جزءا من سيرة الأساتذة المحتفى بهم (ذ. التادلي الزاوي: مدير المركز. ذ. محمد العايدي: أستاذ مكون. ذة. خديجة بوصحيب: المقتصدة) طيلة مسارهم العملي، كما استعرض معهم جزءا من ذاكرة المركز الجهوي، الذي كون آلاف الأساتذة على امتداد ما يقارب الأربعة عقود (1987-2024)، هم اليوم أطر عاملة في مختلف القطاعات على امتداد خارطة الوطن.
وقد تناول الكلمة، بعد ذلك، الأساتذة المحتفى بهم، فعبروا عن سعادتهم بهذا الاحتفاء الرمزي الجميل، وعن صدق مشاعرهم وأحاسيسهم اتجاه زملائهم، الذين قضوا معهم سنوات طوالا، امتلأت حبا وتقديرا واحتراما، كما أكدوا على استمرار التواصل والتعاون مع الجميع، معتبرين أن الإحالة على التقاعد ليست إحالة على العجز والتقاعس، وليست إعلانا لنهاية المشوار، إنما هي مرحلة لتجديد الطاقات والانفتاح على الحياة أكثر فأكثر. والواقع أن التعبير عن هذه الأحاسيس والمشاعر امتزج بعبرات ذرفتها عيونهم في لحظات صدق مفعمة بالمحبة.
ثم قدم الأساتذة المتعاونون بالمركز كلمة، ألقاها الأستاذ بوشتى حجوبي، عبر من خلالها عن عمق العلاقات الإنسانية المتينة التي جمعتهم بمدير المركز وكل أطره والعاملين فيه، علاقات امتزج فيها العملي بالإنساني، وصدقت فيها مشاعر المحبة والود والاحترام والتقدير.
كما تناول الكلمة أصدقاء المحتفى بهم، الذين عبروا عن صدق مشاعرهم ومتانة العلاقات المتبادلة بينهم، وخصوصا الكلمة التي ألقاها المدير السابق للمركز، الأستاذ أحمد البونعماني، بلغة عربية معتقة جعلنا نعيش من خلالها نوعا من النوستالجيا، حين عرج على سرد بعض لحظات تأسيس المركز وما رافق ذلك من إنجازات وإكراهات، مع التركيز على روح الجد والتحدي التي اتصف بها الأساتذة العاملون بالمركز لصناعة أجيال وصفها بالجادة والمالكة للقدرة العلمية والبيداغوجية، التي أهلتها لأداء رسالتها للأجيال القادمة. كما أثنى الثناء الحسن على الأساتذة المحتفى بهم، مشيدا بأخلاقهم وجديتهم في أداء رسالتهم، من خلال المسار العملي الممتد الذي قضاه رفقتهم.
هذ وقد قدمت اللجنة المنظمة، ومعها العاملون بالمركز، بعض الهدايا الرمزية التي أعدتها للمحتفى بهم، تقديرا لمجهوداتهم، وتعبيرا عن صادق المودة والاحترام لهم، راجين من العلي القدير أن يمتعهم بموفور الصحة والعافية، وأن يحفظهم في أنفسهم وذويهم وصحتهم، وأن يجعلهم منبعا للعطاء والبذل والتضحية.
وقد انتهى الحفل بدعوة الحاضرين إلى حفل شاي، أقيم على شرف المحتفى بهم، في جو ملؤه الفرح والسرور.
تقرير: ذ. عومار قلعي