قاسم الزوين
انطلقت عملية قلع الشمندر السكري هذا الموسم رغم نقص مياه السقي بسبب توالي سنوات الجفاف بمنطقة دكالة، حيث وصلت المساحة المزروعة قرابة 60 في المائة مقارنة مع المواسم السابقة
وقد شرع قرابة 3200 فلاح الذين يمثلون 25 في المائة من إجمالي عدد المنتجين النشطين في الجهة، في هذه العملية، متحدين الصعوبات المطروحة من خلال استعمال مياه الآبار لتجنب المشاكل المرتبطة بعدم توفر هذا المنتوج الزراعي جراء نذرة الأمطار، وقد عملت شركة كوزيمار على دعم المنتجين وتزويدهم بجميع اللوازم الضرورية (البذور والأسمدة والمبيدات …)، تم اتخاذ تدابير الدعم والمواكبة لفائدتهم من قبل كوزيمار وشركائها، ومن جهة أخرى، أشار عبد القادر قنديل رئيس جمعية منتجي الشمندر بدكالة – عبدة، إلى أنه “تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان مرور هذه العملية في أفضل الظروف، وذلك من خلال تعبئة جميع الفاعلين المعنيين”. وفي معرض تسليطه الضوء على أهمية المكننة باعتبارها تضمن القدرة التنافسية لهذا القطاع، أكد رئيس الجمعية على الأهمية الكبيرة التي توليها كوسومار لإستراتيجيتها الرامية إلى تعميم الممكننة والتي تم إطلاقها لفائدة ما يقرب 15000 فلاح في الجهة. وأبرز أن “قطاع السكر، الذي يلعب دورا مهما في الاقتصاد الجهوي والوطني، يتجه بشكل متزايد نحو المكننة في مختلف المراحل: الزراعة والبذور والغرس والحصاد”، مشيرا إلى أن هذه العملية تشمل بشكل أساسي إعداد التربة وصيانتها (إزالة الأعشاب الضارة)، والبذور وحصاد الشمندر السكري. كما أكد السيد قنديل أن “المكننة تعد ضمانا للقدرة التنافسية، وتندرج في إطار عملية التحديث بهدف زيادة الإنتاج والجودة من أجل تلبية طلبات المستهلكين”. وبالإضافة إلى جمعية منتجي الشمندر بدكالة – عبدة، ينخرط شركاء آخرون في هذه الرؤية، منهم على الخصوص، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة الدار البيضاء سطات واللجنة التقنية الإقليمية”