حسن عين الحياة
في هذه الفسحة الرمضانية، نقربكم أكثر منالجوانب الخفية في المُنجزات الفنية، ونضعكم أمام مواقف غاية في الطرافة والغرابة والخطورة، حدثت مع ممثلين مغاربة فوق خشبة المسرح وداخل استوديوهات التصوير.. أحدهم هو: الفنانة لطيفة أحرار
من عمق إبداعها الراقي فوق خشبات المسرح، حدث ذات مرة أن وجدت الفنانة لطيفة أحرار نفسها في موقف صعب، بعدما تعرضت لحادث خطير، وهي تشخص دورها فوق الخشبة، بالقدر الذي جعل الممثلين والجمهور يعتقدون أن ما جرى لها يدخل في نطاق التمثيل.
خلال عرض مسرحية “مرتجلة الدارالبيضاء” لمحمد نظيف، والتي كانت تعتمد على الارتجال للحديث عن معاناة الفنانين، طفت حادثة للفنانة لطيفة أحرار تجمع بين الطرافة والألم. كانت الممثلة آنذاك تقوم بقفزات رشيقة على الخشبة وهي تعالج دراميا مشاكل الفنان، لكن في إحدى اللحظات تعثرت وسقطت أرضا، ثم انطلقت في الصراخ “عتقوني عتقوني”.. في تلك اللحظة، اعتقد الجمهور أن حركة السقوط، عملية تقنية تدخل في صميم العمل المسرحي، لكنها كانت أبعد من ذلك بكثير، ذلك أن الفنانة أحرار تعرضت لكسر على مستوى الحوض، استدع نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سينا في الرباط. ومن طرافة هذا الحادث المؤلم، وفق ما كشفت عنه أحرار في حديث سابق بيننا، أن كاميرا التلفزة كانت حاضرة آنذاك، وتقول أحرار وهي تضحك: “الناس ملي شافو الكاميرا وأنا مهزوزة غادة للسبيطاربداوكيْوجهو ليا التحية، وكيْقولي ليا واش هذا شي عمل لرمضان”.