فاطمة بوبكري
في بيان صادر عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم الثلاثاء، أوضح أن السلطات الأميركية أوقفت صحافيين اثنين الجمعة الماضي، وهو اليوم الذي أدى فيه رئيس البلاد اليمين الدستورية، وقد دعت ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لشؤون حرية الإعلام دنيا مياتوفيتش الإدارة الأميركية إلى أن تولي “الحساسية اللازمة” تجاه حرية الإعلام في البلاد.
وأكدت مياتوفيتش في نص البيان، أن الإعلام يلعب دورا هاما في تطبيق الديمقراطية والشفافية في سلطة الدولة، مشيرة إلى أهمية وظيفة الصحافة في المراقبة العامة لسير عمليات مثل تداول السلطة والانتخابات، كما شددت على “ضرورة عدم منع الصحافيين من أداء مهامهم في المظاهرات الشعبية، ما لم يثبت تورطهم بشكل مباشر وواضح في الأعمال العدائية”.
وقد أعرب البيان عن قلقه من توقيف السلطات الأميركية للصحافيين، إيفين أنجل، وأليكس روبنشتاين أثناء المظاهرات التي انطلقت ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أداء يمينه، وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، لقد تم اتهام الصحافيين بتهمة الشغب وقد يواجهان على إثرها السجن لفترة تصل إلى 10 سنوات، وأشارت الصحيفة إلى أن الصحافيين وجهت لهما أخطر تهم تتعلق بمخالفة قانون كولومبيا ضد أعمال الشغب، كما أنهما قد يتم تغريمهما ما يصل إلى 25 ألف دولار في حالة إدانتهما.
من جهتها اعتبرت قناة “روسيا اليوم” أن قيام السلطات في واشنطن باعتقال مراسلها أليكس روبنشتاين أثناء تغطيته للاحتجاجات ضد ترامب بالعمل المنافي لحرية الصحافة والصحافيين، وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للقناة “إن توقيف مراسلنا أثناء تغطية الاحتجاجات في واشنطن في يوم تنصيب ترامب رئيسا هو عمل تعسفي وأن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا صارخا لحرية الصحافة، وما يثير الدهشة أن هذا حصل في بلد لطالما تغنى بالديمقراطية وحرية الصحافة”.
وأضافت “سنقوم بكل الجهود المتاحة عن طريق فريق المحامين لدينا لتقديم الدعم اللازم لمراسلنا في واشنطن.