دعا مشاركون في ندوة حول المسرح و المقاومة مؤخرا بتطوان الى ضرورة التوثيق للحركة المسرحية خلال فترة الحماية ، و دعم الاعمال المسرحية التي تؤرخ للمرحلة ، كما طالب المشاركون الفاعلين السياسيين الى الإهتمام بالفعل المسرحي .
و في مداخلته بالمناسبة ابرز الاستاذ عادل الدكداكي محافظ فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير ان وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944 لا يمكن قراءتها بعيدا عن سياقها التاريخي الإقليمي و الداخلي المتسم بتسارع وتيرة مطالب الحركة الوطنية تحت قيادة السلطان محمد بن يوسف ، و ان الوثيقة تشكل مرجعا في الكفاح الوطني من اجل الاستقلال.
اما الباحث في تاريخ المسرح المغربي رضوان احدادو و في مداخلته كشف الأدوار الوطنية التي قام بها المسرحيون سواء في منطقة الحماية الفرنسية او الاسبانية و حجم التضييق الذي تلقوه ابان تلك المرحلة ، و ان فعل المقاومة الوطنية اتخذ اشكالا متعددة منها المسرح الذي كان الشكل الفرجوي القادر على تجميع الجموع و حشد المواطنين لتمرير الرسائل الوطنية التي كانت تقاوم مقص رقيب اجهزة المستعمر.
اما الاعلامي و الباحث و رئيس جمعية محترف الفدان للمسرح بلال بلحسين و في مداخلته حول المسرح السياسي بين الفن و السياسة فقد اماط اللثام عن علاقة المسرح بالسياسة المتسمة بالتاثير و التأثر و ان دور المسرح هو تنوير و تحريض الرأي العام كقوة سياسية تؤثر بشكل او بآخر في الحياة السياسية ، و ان تعدد الوسائط و الفرجات في عصرنا الراهن قد قوض من هذه الادوار.
و في ختام الندوة أعلنت الجمعية عن إطلاق جائزة رضوان احدادو للنص المسرحي .
الندوة نظمتها جمعية محترف الفدان للمسرح و التنشيط الثقافي بتطوان بتنسيق مع النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير و بدعم من المديرية الإقليمية للثقافة بتطوان و المركب الإجتماعي طابولة التابع لمندوبية التعاون الوطني.