عبدالنبي مصلوحي
بعد أيام على مكالمة هاتفية بين جلالة الملك محمد السادس وبان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة وضعت حدا للصمت الذي خيم منذ أشهر على العلاقة بين الأمم والمتحدة وملف النزاع حول الصحراء المغربية، يحل الوسيط الأممي كريستوفر روس بالمنطقة لاستئناف مهامه، مستهلا زيارته بالعاصمة الرباط.
وقد أفادت مصادر أنه يرتقب أن يلتقي المسؤول الأممي في هذه الجولة التي تأتي على بعد شهر ونصف من الاجتماع السنوي لمجلس الأمن الأممي في أبريل المقبل بمسؤولين مغاربة، و بعض الأسماء التي تنتمي الى جبهة البوليساريو، مثلما يحتمل ان يلتقي في ذات الرحلة الدبلوماسية المكوكية بعض المسؤولين الجزائريين بالعاصمة الجزائر، والموريتانيين بنواكشوط، ولا يُتوقع أن تشمل زيارته الأراضي الصحراوية المغربية، وتحديدا مدينة العيون، حتى لا يتكرر سيناريو استغلال انفصاليي الداخل الزيارة، لإثارة المشاكل وأعمال الشغب لإيهام المبعوث الأممي والرأي العام الدولي والإقليمي بموازاة مع الأضواء المسلطة على الزيارة، أن هناك مشاكل تتعلق بحقوق الانسان في المناطق الجنوبية.
كما ذكرت ذات المصادر التي تناولت الموضوع في وقت تكتمت فيه الخارجية المغربية عن الخبر، أنه يحتمل أن يحمل الموفد الأممي كريستوفر روس رسالة موجهة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الى جلالة الملك محمد السادس.
وقبل هذه الزيارة التي يبدأها روس للمنطقة انطلاقا من الرباط، تسلمت كيم بولدوك قبل أيام مهامها على رأس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء” مينورسو” خلفا للألماني وولفغانغ ويسبرود فيير الذي انتهت مهامه في متم شهر يوليوز الماضي، حيث تم تعيينها لقيادة بعثة الأمم المتحدة اعتبارا من فاتح غشت الماضي، غير أنها لم تباشر مهامها بشكل رسمي إلا يوم الجمعة الماضي، بعد استقبالها في العاصمة الرباط من قبل وزير الخارجية صلاح الدين مزوار ووزير الداخلية محمد حصاد.
وإذا كان كريستوفر روس يتولى مهام البحث عن الحل السياسي وتنظيم المفاوضات بين الأطراف، فإن عمل بولدوك الكندية من أصل فيتنامي، يتمثل حسب القرار المنشىء للمينورسو في السهر على احترام وقف اطلاق النار الموقع سنة 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفاصالية.