18, أكتوبر 2024

انتقد حكيم بنشماس رئيس فرق الأصالة و المعاصرة بمجلس المستشارين طريقة تدبير ابن كيران للحكومة بقوله انه ” يعتمد التحكم السياسي في تدبير العمل الحكومي من خلال انفراد حزب العدالة والتنمية في اتخاذ العديد من القرارات خارج المقتضيات الدستورية، والتعامل مع باقي الأطراف الحكومية بمنطق الهيمنة والإلحاق والاستعلاء” ،وعدم الفصل بين التدبير الحكومي و رؤية الحزب الأغلبي و ذراعه الدعوي، خاصة في القضايا الاجتماعية والثقافية و قضايا حقوق الإنسان و الخلط المتعمد بين موقع التسيير و المعارضة و عدم التمييز بين تسيير الشأن العام و المنطق الدعوي”
وأعاب على الحكومة تبني “خطاب سياسي مضلل يخفيها عن الرأي العام وعموم المواطنين و المواطنات”، و الذي يبرر في نظره “ضعف الحكومة وعجزها عن القيام بمهامها الدستورية الأساسية ، وهو الخيار الذي اختارته الحكومة و خاصة حزبها الأغلبي عبر إنتاج فئات خطابية تضليلية ووهمية لا أساس لها في الواقع من قبيل “التماسيح والعفاريت” واستيراد مفاهيم لا علاقة لها بمشهدنا السياسي الوطني ك “الدولة العميقة ” وتحريف العديد من النقاشات العمومية الحقيقية بافتعال معارك وهمية.
ووصف بنشماس حصيلة الحكومة ب”السوداء”، وأوضح “أن الاستقرار السياسي والاجتماعي بالمغرب لم يولد مع ولادة هذه الحكومة، بل هو واقع تاريخي طبع دائما بقوة الحياة السياسية المغربية والأحزاب الوطنية الديمقراطية“.وتساءل “لا نعلم من فوض لرئيس الحكومة الإصرار على التشكيك في الاستقرار الذي تنعم به بلادنا بفضل الإجماع والانسجام بين مختلف مكونات الأمة المغربية منذ قرون”
كما انتقد التصور المحافظ للحزب الأغلبي للحكومة بشكل خاص لموقع النساء داخل مسلسل اتخاذ القرار و الحياة العامة، و قال انه “التصور التبخيسي الذي يعكسه عن حق وصف “الثريا” الذي ورد في تعقيب السيد رئيس الحكومة في جلسة المساءلة الشهرية المخصصة لوضعية المرأة”
وأوضح أنه “لا يمكن لرئيس الحكومة أن يبيعنا في حصيلته المرحلية مكسبا يسمى الاستقرار”، لأن في نظره “ما تعيشه بلادنا من استقرار هو محصلة مسار طويل من الأوراش والمبادرات والديناميات الإصلاحية السابقة على 2011 وأن الضامن للاستقرار في بلادنا هو المؤسسة الملكية”
و اعتبر حكيم بنشماس، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أن الوضعية الاقتصادية أصبحت مقلقة جدا وصعبة جدا “في ظل تراجع معدلات النمو، وعجز الحكومة عن ابتكار الحلول اللازمة لتحقيق نمو قوي ومستديم ومنتج لفرص الشغل”، مذكرا بعدد من الإجراءات التي جاء بها البرنامج الحكومي دون أن يتم العمل على تحقيقها.
وقال إن “الحكومة فشلت في التعاطي مع عدد من الملفات، واختل منظورها للشأن الاجتماعي، وأبانت عن محدودية سياساتها في هذا المجال”. وأضاف بنشماش أن “ما ميز الحكومة هو الارتباك، والتردد، والارتجال، والتلكؤ، وتغييب المقاربة التشاركية في المعالجة والتعاطي مع ملفات وأوراش جوهرية ومصيرية، كما هو الحال مع ورش إصلاح نظام المقاصة، الذي اتخذت الحكومة بشأنه بعض التدابير الخجولة دون استشارة المهنيين ودون دراسة أو استشراف للأثر”.

اترك تعليقاً

للإتصال بنا :

مدير النشر : امال المنصوري

amal@24.ma

سكريتير التحرير : احمد العلمي

alami@a24.ma

رئيس التحرير : عبد اللطيف بوجملة

boujemla@a24.ma

Exit mobile version