21, ديسمبر 2024

ـ التواصل المستمر والحرص على الالتحام بقضايا المواطن يبوئ جبهة القوى الديمقراطية مكانة متميزة بجهة فاس بولمان
ـ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة أكبر تحدي مطروح على الدولة والأحزاب والمواطن على حد سواء.
…………………
يستضيف هذا الركن من فضاء جريدة المنعطف أطرا و فعاليات، تتنوع أوجــه اهتماماتها الفـــــكرية، وتتعدد مجــــــالات اختصاصاتها، في حوار شفاف وهادف، يلامس جملة من القضايا والمواضــــيع الملحـــة على الساحـــة الوطنيـــــة سياسيــــــــة، اقتصادية، اجتماعيــــــة وتربوية، لخلق جسور تواصل مباشر مع القارئ والمتتبع. و سنركز على محاور محددة، تستأثر باهتمام عامة أبناء هذا الوطن العزيز .
………………
ضيف اليوم قادم من عوالم العمل السياسي والحزبي، عضو الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية، ، راكم رصيدا مهما في التأطير والتنظيم، واحد الوجوه المعروفة في أوساط ساكنة جهة فاس بولمان، إنه ج محمد الزاهر .
……………………

*أضحى تدبير الشأن المحلي من أولويات العمل السياسي والتنظيم الحزبي كيف تتعامل جبهة القوى الديمقراطية بفاس مع هذا الموضوع؟
**من موقعي النضالي والحزبي، أضع نصب عيني دائما، وصية المرحوم التهامي الخياري قبل وفاته، والتي كان يلح فيها على التعهد على ضمان استمراريةمسار الجبهة ،والعمل على توسيع قاعدتها الجماهيرية. ونحن في جهة فاس بولمان نشكل حضورا قويا وملموسا، داخل الخريطة الحزبية لهذه الجهة . وقد استطعنا أن نخلق لنا مكانة متميزة، رغم قوة المنافسة، من قبل التنظيمات السياسية والحزبية المتواجدة معنا على الساحة. وبفضل التعبئة والتأطير الدائم لمناضلا تنا و مناضلينا و كل أطر وفعاليات الحزب بفاس ، يمكن القول أننا حرصنا دائماعلى الالتحام بقضايا المواطن، و تأتى لنا توسيع دائرة الانخراط على امتداد المساحة الترابية والقطاعية.

*نظمتم مؤخرا لقاء تواصليا على صعيد مدينة فاس وتحت شعار قوي، ما هي الاستنتاجات التي بادرتكم من خلال هذه التظاهرة الكبرى؟
** اللقاء التواصلي الجماهيري الذي نظمه فرع جبهة القوى الديمقراطية بفاس يوم السبت 10 يناير الفارط بمشاركةالأخ المصطفى بنعلي الأمين العام بالنيابة ، كان حقا عرسا جماهيريا كبيرا ، امتزج فيه حماس مناضلي الجبهة مع تعاطف حشود المواطنين الذين حضروا اللقاء، والذي أعطى صورة واضحة للمكانة التي يحظى بها حزبنا لدى ساكنة فاس. لقد غص المركب الثقافي الحرية بقلب مدينة فاس عن آخره، وهو تجاوب نابع من عمق القناعة التي ترسخت لدى الساكنة بالجدية في العمل السياسي وروح التواصل التي تتعامل بهما جبهة القوى الديمقراطية مع القضايا و الأولويات التي تشغل بال الرأي العام المحلي والجهوي. كما أن مقر الجبهة بفاس أضحى مزارا لأعداد مهمة من المنخرطين والوافدين الجدد من مختلف شرائح المجتمع. وقد شكل حضور الأخ المصطفى بنعلي الأمين العام بالنيابة، والوفد المرافق له، إضافة نوعية لهذا اللقاء التواصلي الهام والمنظم تحت شعار:” تخليق الحياة العامة التزام سياسي، ومطاب جماهيري”.

*ج محمد الزاهر باعتباركم من قيدومي مناضلي جبهة القوى الديمقراطية ، ما هو تقييمكم للمسار المستقبلي السياسي والتنظيمي للحزب؟
**انعقدت كما هو معلوم الدورة الخامسة للمجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية يوم الأحد 11 يناير الجاري بالرباط، ويعد التقرير السياسي الذي قدمه الأخ الأمين العام بالنيابة باسم الأمانة العامة طفرة نوعية في مسار الحزب، وقد صودق عليه بالإجماع ، واعتبر وثيقة مرجعية جديدة، تنضاف إلى الرصيد الفكري الثقافي والمعرفي لجبهة القوى الديمقراطية .وجاء التقرير بذلك مكرسا لمكانة الجبهة كحزب منبني على الثقافة والفكر، ينحو بمساره المستقبلي للتأكيد على مبدأ الفكر المتحرر والمتطور، وهو مرجعيتنا في عملنا على الإسهام في إنجاز المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي ، الذي ينتصر لمبادئ حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون.وتكفي الإشارة هنا إلى أن اختيار 11 يناير موعدا لانعقاد الدورة الخامسة للمجلس الوطني لم يكن اعتباطا، فالدلالات التاريخية والفكرية ورمزية هذا اليوم كافية لرصد عمق البعد الفكري لمسار جبهة القوى الديمقراطية.

*الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سؤال مؤرق وتحدي حاسم في رسم معالم البناء الديمقراطي بالمغرب، كيف تدبر جبهة القوى
الديمقراطية هذا الموضوع؟
**خلال يومي 10 و11 يناير الجاري جبهة القوى الديمقراطية كما ذكرت نظمت على التوالي اللقاء التواصلي الجماهيري الكبير بفاس ثم بعده دورة المجلس الوطني في دورته الخامسة، وجوابا على سؤالك أقول أن المناسبتين معا كانتا محور نقاش وتدارس حول رهان الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وما تطرحه من أسئلة وتحديات، إننا في الجبهة نراهن على التعبئة الشاملة لكل أطر ومكونات الحزب بمناضليه من أجل تحفيز كافة المواطنين للمشاركة المكثفة للتسجيل في اللوائح الانتخابية، ونساهم في ضمان مشاركة واسعة لكل شرائح المجتمع المغربي، ولقناعتنا بضرورة إجراء انتخابات نزيهة شفافة قادرة على إفراز نخب جديدة، ومؤسسات تمثيلية تتمتع بالمصداقية والمسؤولية، خاصة وأن الإضافة النوعية للانتخابات المقبلة هي تنزيل مشروع الجهوية المتقدمة من شأنها أن تفتح أمام بلادنا آفاقا واعدة في مجال تدبير الشأن العام الوطني والجهوي والمحلي.واختم بأننا في جبهة القوى الديمقراطية نعتبر نجاح هذه التجربة أكبر تحدي مطروح على الدولة والأحزاب والمواطن على حد سواء.
عبد الرحيم لحبيب

اترك تعليقاً

للإتصال بنا :

مدير النشر : امال المنصوري

amal@24.ma

سكريتير التحرير : احمد العلمي

alami@a24.ma

رئيس التحرير : عبد اللطيف بوجملة

boujemla@a24.ma

Exit mobile version