استمرار التوقف عن العمل بالمستشفى الحسني بالدار البيضاء والوزارة مطالبة بالتدخل
احمد العلمي
وجه المكتب الوطني لنقابة الصحة التابع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل رسالة الى وزير الصحة يطالب فيها بمعالجة عميقة للأوضاع الصحية خصوصا بعد الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له ممرضات مولدات بالمستشفى الحسني بالدار البيضاء وبتوفير الحماية وإيفاد لجنة من الوزارة للوقوف على سوء أحوال المستشفى المزمنة.
ويؤكد بلاغ توصلت “المنعطف ” بنسخة منه ان وضعية المستشفى الحسني جد متردية وسيئة بالرغم من مجهودات الموظفين ، خصوصا وان هذه المؤسسة كانت موضوع مراسلات عديدة من نقابتنا للوزارة ولقاءات كثيرة مع المسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين السابقين، وكل ذلك بدون جدوى، سيما وان اختلالات رصدت بعد بعث لجنة من اجل افتحاص مالي هي الاخرى لم تأخذها الوزارة بعين الاعتبار ، لتبقى الامور على حالها.
و قررت النقابة الاستمرار في التوقف عن العمل بالمستشفى إلى حين إيفاد لجنة من الوزارة للوقوف على الوضعية السيئة التي يعرفها المستشفى ، وتوفير الحماية والأمن للعاملين به لكي يقومون بواجبهم في أحسن الأحوال. اذ تم التاكيد في نفس السياق على أن القرار الاحتجاجي ليس موجها ضد مديرة المستشفى أو المندوب لأن الأمر يتجاوزهم ولأنهم بدورهم على علم بالاختلالات التي يعرفها المستشفى مند سنوات.
وطالبت الشغيلة بمعالجة الوضع بالمستشفى بصفة جذرية وبالتزامات واضحة وجدولة زمنية مضبوطة ومسؤوليات محددة، وعدم الاكتفاء كما سبق بإجراءات ترقيعية عقّدت الأمور ولم تساهم في الإصلاح. مطالبين الوزارة بالتجاوب السريع مع المطالب العادلة والمشروعة لشغيلة المستشفى الحسني التي تريد وتطالب فقط بالعمل في ظروف مهنية إنسانية سليمة وآمنة. وفي حال استمرار حالات الاعتداء على الموظفين فان الاحتجاج سيعرف توجها آخر وذلك بالاحتجاج وطنيا
وترى الفعاليات النقابية ان المعالجة الصحيحة لهذا الوضع، لن تتم إلا بدعوة المسؤولين للمواطنين علانية وصراحة بالكف عن الاعتداءات اللفظية والجسدية في حق موظفي الصحة واعتماد المساطر القانونية في حالة تعرضهم كمواطنين لسوء معاملة أو ضرر، بالإضافة إلى ضرورة الاعتراف صراحة بالمجهودات التي يقوم بها مهنيو الصحة بكل فئاتهم في ظروف صعبة ليل نهار طول السنة وبمقابل مادي هزيل بئيس وضعيف، وما المؤشرات التي يفتخر المسؤولون بتحسّنها أمام المنظمات الدولية إلا دليل قاطع على تضحيات موظفي الصحة.