أمال المنصوري
عقد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الدورة الخامسة للمجلس، لمناقشة التقرير الاستراتيجي، الذي انكبت اللجان الدائمة على إعداده، و مناقشة مشروع النظام الأساسي لموظفي المجلس، قصد عرضه على المصادقة.
و ذكر عمر عزيمان رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، خلال اللقاء، ” ان رئيستا اللجان الدائمة لم يذخرا جهدا لتيسير شروط إنضاج التفكير داخل كل مجموعة عمل، مع الحرص في الآن ذاته، على ضمان التشاور والتنسيق الضروريين، لكي تصب مساهمات مختلف اللجان في نفس الاتجاه، وتكون على أعلى مستوى ممكن من التكامل و التمفصل فيما بينه”.
وأشار عزمان،”ان اللجان الدائمة استطاعت أن تمضي قدما في التفكير والاقتراح، وهي تتوفر اليوم على رؤية واضحة عما ينبغي القيام به من أجل إصلاح منظومتنا التربوية، على نحو يجعلها قادرة على الاستجابة الناجعة لمتطلبات الارتقاء بشبابنا وتكوينه الجيد، ولحاجات تنمية المجتمع وتحديثه، وكذا لما يتطلبه العصر من معارف وعلوم”.
مؤكدا، أن هذه الدورة، التي تنكب على مناقشة مساهمات اللجان الدائمة في إعداد التقرير الاستراتيجي، لا تكتسي أي طابع تداولي، ذلك أننا لن ننتهي إلى أي بت أو حسم أو قرار في هذا الشأن، علما بأن العمل التقريري سنباشره في نهاية شهر فبراير، أو بداية شهر مارس بعد الانتهاء من صياغة مشروع التقرير، حيث سنكون مدعوين للتداول والمصادقة على مضمون هذا المشروع وعلى الخيارات الإستراتيجية التي سينتهي إليها المجلس”.
وحتى تحقق هذه الدورة أهدافها، وتضمن إسهاما جماعيا في مشروع التقرير الاستراتيجي، علينا أن نعتمد منهجية قوامها الدقة والتركيز، من أجل تفادي كل نقاش جانبي، والحرص على الانكباب مباشرة على الأهم.
وبالنظر لأهمية الرهانات المطروحة، فإن مكتب المجلس تدارس مطولا، خلال اجتماعه الأخير، الجوانب التنظيمية والمنهجية لهذه الدورة، وحدد بعض القواعد التي من شأنها تيسير النقاش المعمق وتنظيمه وإنضاجه في استحضار للعناصر التالية، تركيز رؤساء اللجان على تقديم الاقتراحات التي انتهت إليها فيما يتعلق برافعات التغيير والإصلاح، مع التأكيد على التغييرات المهيكلة والإصلاحات المجددة، وذلك حتى ينصب النقاش على ما هو جديد وذو أهمية استراتيجية.وهذا يعني تجنب تقديم مختلف مضامين أعمال اللجان،وما عرفته من أخذ ورد طبيعي على مدى أزيد من 3 أشهر من العمل المتواصل.
مضيفا، ان مناقشة قضايا ومقترحات بهذه الدرجة من الأهمية الاستراتيجية، يستلزم استحضار الأسس والمرتكزات التي تنبني عليها وتعللها؛ لذلك سنستهل أشغال هذه الدورة ب “عرض تقديمي عام”، يتناول كافة العناصر التأسيسية المشتركة بين العروض الموالية والمتعلقة بالسياق، والمنهجية، والمرجعيات، والرؤية العامة، والغايات.
ثالثا:يتعلق الأمر أيضا بالاستخلاص الأمثل لحصيلة
كما ذكر رئيس المجلس، ان المناقشات التي ستجري حول كل عرض على حدة، سيمكن من استخلاص الخلاصات المهمة، مع تمكين كل من يرغب في تقديم مساهمته من المشاركة والمساهمة الفعالة، مما يستلزم الاقتصار على تقديم ومناقشة ثلاثة عروض في اليوم على الأكثر، و التي تستلزم أيضا انكباب المقرر العام المكلف بصياغة مشروع التقرير الاستراتيجي، ورؤساء اللجان الدائمة ومقرريها، والأمين العام للمجلس، وأطر البنية التقنية، على التتبع المتمعن واليقظ للمناقشات، وتدوين الملاحظات في اتجاه الاستثمار الأمثل لمختلف مضامين النقاش وتبادل الرأي والأفكار خلال هذه الدورة.