مهنيو مجازر الدار البيضاء يقررون تنظيم مسيرة استعطافية
احمد العلمي
طفح كيل مهنيي المجازر البلدية بالدار البيضاء، وقرروا اللجوء إلى السلطات العليا، للفصل في “الفساد” المستشري في المرفق العمومي الذي تخلى عن تدبيره الأتراك وتركوه في عنق المجلس الجماعي للمدينة.
وقال محمد الذهبي، المنسق العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن المهنيين سيقررون يوم الخميس المقبل بشأن تنظيم مسيرة استعطافية صوب المشور الملكي من أجل إعطاء أوامر سامية لفتح تحقيق حول الفساد المستشري بقطاع المجازر وتسويق اللحوم الحمراء واللوبيات الواقفة وراءه والمدعمة له.
وأفاد في تصريح خص به “المنعطف” بأن هذا المرفق ، يعيش أوضاعا مزرية منذ تخلى عنه الأتراك، قبل سبعة أشهر خلت، على حين غرة، وأصبح تدبيره منذئذ في عهدة مجلس المدينة، غير أنه أكد على استفحال الوضع أكثر مؤخرا دون أن تحرك السلطات المدبرة أو الوصية ساكنا إزاء ما يقع.
واستغرب المتحدث كيف أن احد المستشارين في المجلس الجماعي، كان قد قدم ملفا شاملا جامعا لمختلف الخروقات التي تطبع تدبير هذا المرفق العمومي، خلال إحدى دورات المجلس وبالضبط إلى نائب الوالي غير أنه لم يتم تسجيل أي تحرك في هذا الباب. وبينما يعاني القصابة في الدار البيضاء من لوبيات تنشط في الذبيحة السرية، أكد الذهبي أن تداول لحوم الأخيرة في العاصمة الاقتصادية أصبح قاعدة بينما تشذ عنها لحوم المجازر.
ومن المقرر أن يتم تنظيم الوقفة الاحتجاجية الإنذارية الثالثة يوم الخميس ابتداء من الساعة 09 والربع الى غاية الساعة 10 صباحا أمام المجازر البلدية للمدينة، على أن يتم، عشية نفس اليوم، عقد جمع عام استثنائي لتجار اللحوم الحمراء من اجل التداول حول تنظيم مسيرة استعطافية إلى المشور الملكي سواء في العاصمة الاقتصادية أو الرباط.