عبد العزيز بنعبو
نظم مساء أول امس الأربعاء المركز الثقافي المصري، ندوة حول “العلاقات المسرحية المغربية المصرية. شارك فيها نخبة من المسرحيين المصريين على رأسهم الفنانة القدير سميحة و أيوب و إلى جانبها المبدع المغربي عبد الكريم برشيد. مفتتح الكلام كان بوحا حميميا للفنانة سميحة أيوب حين أكدت أن جدتها مغربية. كانت تلك لحظة تحويل الندوة إلى جلسة مغربية مصرية حضرها جمهور غفير من المهتمين و المتتبعين كما حضرها سفير مصر في المغرب. مدير المركز الثقافي المصري بالرباط إستهل تقديمه للندوة بتأكيده على أن العلاقات المغربية المصرية عميقة الجدور ، ليتحول إلى الإسهاب في تقديم الضيوف واصفا سميحة أيوب بسيدة المسرح العربي و برشيد أطلس المسرح الكبير. هذا الأخير الذي أثنى على الندوة و منظميها و أكد أن علاقات المغرب و مصر علاقات أقوى من أن توجز في كلمات. من جانبه خاض المتدخل الثاني حسن محمود عطية في الكشف عن نبضه عندما قال أن له قلب يعشق القاهرة و يتعبد في الرباط، عابرا فوق تاريخ مشترك مغربي مصري ، عابرا فوق لحظات معانقته للإنتاجات المغربية الفنية من موسيقى و مسرح و أفلام ، وأقر بأنهم مقصرون في حق الفنون و الأداب المغربية. و ختم كلمته بالتأكيد على العلاقات المغربية المصرية تتجاوز اللحظة و التاريخ إلى اليومي المشترك من خلال اللباس و عادات مشتركة أخرى. المتدخل الثالث سيد علي إسماعيل لم يتأخر في إستعراض موسوعته التاريخية و المعرفية و بحثه الدقيق في كل تفاصيل الأحداث و الوقائع و الشخصيات التي تربط المغرب بمصر ليؤكد أن القاهرة وحدها تضم 13 مقاما لأولياء من أصول مغربية. و عرج سيد علي إسماعيل على عدة عروض مصرية كانت ناجحة في المغرب و منها مسرحية ليوسف وهبي الذي خصصها للمغرب، ناهيك عن جولة فاطمة رشدي التي بلغ عدد عروضها في مختلف مدن المملكة 35 عرضا.
سميحة أيوب التي كانت تجلس و توزع إبتساماتها على الحاضرين و تعليقاتها الخفيفة ، فتحت قلبها للحاضرين و أسئلتهم، و في جوابها على سؤال للمنعطف حول لقاء سيد الإحتفالية بسيدة المسرح تحت تيمة “العلاقات المسرحية المغربية المصرية” قالت الفنانة سميحة أيوب، أن العلاقات بننا ليس تاريخية فحسب بل هي أسرية و روابط عائلية و حب المصريين للمغاربة كبير جدا و نحن روح واحدة بيننا الزمن و العشرة و لن يعكر صفو هذه الروابط أي شيء.