عنوانان بارزان تصدرا أشغال اجتماع اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة القطاع النسائي لجبهة القوى الديمقراطية، صبيحة الأحد 9 نونبر2014 بالمقر المركزي للحزب، والذي ترأست أشغاله الأخت عتيقة الأمراني عضو الأمانة العامة للجبهة بحضور الأمين العام بالنيابة الأخ المصطفى بنعلي، والأخوين عمر الحسني وإدريس قسمي.
الأخ بنعلي ركز في كلمته بالمناسبة على الأهمية البالغة التي توليها جبهة القوى الديمقراطية لموضوع المرأة، منذ تأسيسها أواخر التسعينيات، والمسعى الجاد لإشراكها في معترك الحياة تنظيميا، اقتصاديا واجتماعيا. خصوصا في ما يتعلق بالنضال من أجل دعم تمثيليتها السياسية، وتأكيد حضورها الوازن مع الرجل جنبا إلى جنب، من أجل مجتمع متوازن حداثي، ديمقراطي ومتوازن.
ويأتي هذا اللقاء في إطار دينامية الحزب لتجديد هياكله، وتعبئة أطره ومناضليه لزرع روح جديدة متجددة في برنامج عمل جبهة القوى الديمقراطية. حيث أشار الأخ بنعلي إلى “أن استحضار الرصيد النضالي الذي راكمته نساء الحزب هو استثمار لتجربته، وتعزيز لمساره النضالي” مؤكدا ” أنه لا يمكن الاشتغال بعيدا عن الهموم والقضايا التي تؤرق أوضاع المرأة المغربية”.
اجتماع اللجنة التحضيرية للقطاع النسائي يجسد القناعة الراسخة لجبهة القوى الديمقراطية يندرج ضمن تجديد هياكل تنظيمات الأسرة الفكرية للحزب بكل مكوناتها ،لاعادة الدفء الى وشائج عائلة الجبهة، اسهاما في خدمة المجتمع وتنميته، وواجهة نضالية لتحقق المرأة كيانها، وتؤكد حضورها في أفق الاستحقاقات المقبلة،خصوصا وأن استحضار كرونولوجيا التمثيلية النسائية في مناصب المسؤولية، تعكس الحس الكامن لدى بعض القوى الرجعية لتقزيم دور المرأة في المجتمع، من هنا وجبت تعبئة النساء لمواجهة أخطار هذا المد المحافظ. والجميع اليوم يعي للأسف دور ومسؤولية الحكومة الحالية في عدم تفعيل مضامين دستور 2011 ، والذي يعطي للمرأة امكانيات كبيرة، وأدوارا طلائعية في المجتمع المغربي. وعليه فان أولى المحطات النضالية للمرأة المغربية هي المطالبة بتفعيل الدستور وتنزيل مضامينه، وطرح القضايا الحقيقية للمرأة المغربية بعيدا عن افتعال قضايا هامشية للإلهاء والتشويش.
كما استحضرت كلمة الأخ بنعلي سياق المرحلة وتداعيات مستجدات “الربيع العربي” على واقع المرأة في مجموعة من الدول خاصة مصر وتونس، والعبر التي يمكن استخلاصها من ذلك علما بأن الغرب أخطأ في تقدير مصالحه الاقتصادية مع صعود الإسلام السياسي.
وفي تدخله أكد الأخ عمر الحسني على ضرورة الإسهام في تعبئة النساء الجبهويات، والانكباب على تدارس الصيغة الأنسب لتنظيم القطاع النسائي،وتكثيف اللقاءات، وربط الاتصالات لضمان تمثيلية واسعة ومنفتحة على اللجان المحلية والإقليمية، مذكرا بالمحطات النضالية لنساء الجبهة.
كما دعا الحضور الى تثمين دور المرأة في المجتمع، بما يضمن النهوض بأوضاعها، واشراكها في الحياة العامة حتى تتمكن من ممارسة كافة حقوقها، ولتلعب أدوارا ريادية في تدبير دواليب المجتمع. وذكر بالظرفية الراهنة التي تحتم التعبئة الشاملة للقطاع النسائي، لمواجهة التحديات والاستحقاقات القادمة.وفي ختام كلمته ألح الأخ عمر الحسني على التعجيل بهيكلة هذا القطاع استعدادا للمؤتمر في أقرب الآجال .
من جهته اشار الأخ ادريس قسمي الى ضرورة التفكير في النموذج التنظيمي الأنسب للقطاع النسائي، ان بصيغة هيئة مستقلة أو في شكل قطاع منذمج في نسيج الهيكلة العامة للحزب او باعتماد أسلوب المزج بين الصيغتين وكذا اعتماد نماذج لتجارب سبق للحزب أن مارسها تنظيما وهيكلة، والشروع في إعداد وثائق الجمع العام أو المؤتمر الوطني في اقرب الآجال.
واستكمالا لأشغال هذا الاجتماع، تدارست النساء عضوات اللجنة التحضيرية للقطاع النسائي السبل الكفيلة لخلق هذا التنظيم، وتقرر تشكيل: لجنة الاتصال ـ لجنة التواصل والإعلام ـ لجنة صياغة الوثائق ـ وضع خريطة طريق ، تهييئا للمؤتمر.
وعلى هامش هذا اللقاء صرحت الأخت أمينة سبيل عضو الأمانة العامة أن الظرفية الراهنة تدعو الجميع للتجند بحزم للوقوف في وجه الممارسات اللامسؤولة لحكومة بنكيران في تعاملها مع القضايا والاشكالات التي تعانيها المرأة،واعتبرت اللقاء محطة هامة لمواصلة العمل من أجل الرقي بأوضاعها.