كسرا للحصار المضروب عليها: تاونات تتنفس شعرا
في ظل انعدام التنمية بكافة أشكالها، وفي ظل الصمت القاتل الذي يتآمر على هذه التنمية، قررت جمعية “منتدى كفاءات إقليم تونات” التي يترأسها الصحفي التاوناتي “ادريس الوالي” تكسير هذا الجدار الأسمنتي المضرو ب على الإقليم، عن طريق “الشعر”
وهكذا ستستضيف مدينة الجبال الدورة الأولى ل”مهرجان تاونات للشعر” خلال الفترة: 28ـ 29ـ 30 نوفمبر الجاري (2025) وقد اختار المنظمون اسم الشاعر التاوناتي “ادريس الجاي” لتكون الدورة الأولى باسمه.
ينظم هذا النشاط الشعري طبقا لما أعلنه المنظمون، بشراكة مع “بيت الشعر بالمغرب” وتدعم هذا النشاط وزارة الثقافة والشباب والتواصل ـ قطاع الثقافةـ
ويهدف هذا المهرجان إلى إبراز الدور الثقافي والإبداعي للشعر في الحياة العامة، وإلى خلق جسور التواصل بين الشعراء والنقاد والمبدعين من مختلف الأجيال، فضلاً عن التعريف بتجربة الشاعر الراحل إدريس الجاي، الذي ترك بصمة خاصة في المشهد الأدبي المغربي من خلال تجربته الشعرية الوجدانية واهتمامه الكبير بتشجيع المواهب الأدبية الشابة.
وقال بيان للجهة المنظمة أن البرنامج يتضمن “قراءات شعرية وندوات فكرية ولقاءات مفتوحة مع الشعراء، إلى جانب الإعلان عن نتائج “جائزة إدريس الجاي لناشئة الشعر”
الموجهة أساسا إلى الشباب الموهوبين دون سن الثلاثين، وذلك تشجيعاً للأصوات الجديدة وإسهاماً في رعاية الطاقات الإبداعية الصاعدة. بالإضافة إلى تكريم الكاتب سليم الجاي (نجل الراحل إدريس الجاي-مقيم بباريس) والشعراء الرواد مليكة العاصمي وأحمد مفدي ومحمد علي الرباوي.
ويؤكد المنظمون أن هذا المهرجان يأتي وفاءً لروح شاعرٍ آمن بأن الشعر حياة، وبأن الشباب يشكلون معالم المستقبل من جهة؛ وأن تاونات ستعيش خلال هذه الاحتفاء بالشعراء والشعر في تعدده وغناه، وملتقى للأصوات التي تؤمن بأن الشعر لا يزال قادرا على منح المعنى والجمال للعالم من جهة أخرى”.
