12, نوفمبر 2025

 

دبلوماسي تونسي : المغرب هزم الجزائر وأفشل مخططاتها.

قال وزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس إن المغرب استطاع أن يهزم الجزائر دبلوماسياً ويُفشل مشاريعها التي استهدفت زعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن “الوقت قد حان لتوحيد الصفوف في شمال إفريقيا ضد الكيان الذي زرعه الاستعمار لإبقاء المنطقة في حالة توتر دائم”.

وأشار ونيس إلى أن المغرب نجح في تحويل قضية الصحراء إلى رصيد وطني ودولي، بعدما كسب تأييد قوى كبرى ومنظمات إقليمية، مقابل تراجع خطاب الجزائر وانكشاف عزلة نظامها أمام المنتظم الدولي.

وأضاف أن “القيادة المغربية اعتمدت رؤية استباقية قائمة على التنمية والتكامل الإقليمي، في حين ظلت الجزائر أسيرة خطاب الحرب الباردة الذي عفا عليه الزمن”.

وأوضح الوزير التونسي السابق أن ما حققه المغرب من حضور متزايد في القارة الإفريقية وفي المنتديات الدولية الكبرى هو ثمرة لسياسة دبلوماسية متوازنة ومبنية على الشراكة والاحترام المتبادل، معتبراً أن هذا النهج “هو ما تحتاجه المنطقة المغاربية لاستعادة مكانتها في النظام العالمي الجديد”.

وفي قراءته لمستقبل العلاقات المغاربية، دعا ونيس إلى تأسيس محور جديد يجمع المغرب، تونس، موريتانيا وليبيا حول مشروع تنموي مشترك، بعيداً عن الهيمنة الأيديولوجية أو الحسابات الضيقة، مشدداً على أن “الاستقرار في شمال إفريقيا لن يتحقق ما دامت الجزائر تصر على لعب دور المعرقل وتغذية الانقسامات”.

وأكد الدبلوماسي التونسي أن “الكيان الجزائري”، كما وصفه، لم يعد يخدم مصالح الشعوب المغاربية، بل أصبح أداة بيد قوى خارجية تسعى إلى تعطيل أي مشروع وحدوي أو تكاملي بين دول المنطقة، مضيفاً أن “الوقت قد حان لتجاوز هذا الواقع المؤلم وبناء مستقبل يقوم على التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني”.

ويأتي تصريح أحمد ونيس في سياق تحولات إقليمية متسارعة، أبرزها تعاظم الدور المغربي في إفريقيا جنوب الصحراء، وتراجع الحضور الجزائري في الملفات الإقليمية، إضافة إلى تزايد الدعوات في تونس وموريتانيا لإحياء الاتحاد المغاربي على أسس جديدة أكثر واقعية وانفتاحاً.

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعبّر عن تحول في المزاج السياسي داخل النخبة المغاربية، التي باتت أكثر اقتناعاً بأن التنمية والاستقرار لن يتحققا إلا في إطار تعاون جماعي، وأن استمرار الجزائر في نهجها العدائي تجاه المغرب لم يعد مقبولاً لا سياسياً ولا أخلاقياً.

اترك تعليقاً

Exit mobile version