عبد العزيز الخطابي
في خضم الصراع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا، يتولى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته دورًا محوريًا في توجيه مواقف الحلف وتعزيز الدعم لأوكرانيا.
في تصريحاته الأخيرة، أكد روته على أهمية تقديم الأسلحة لأوكرانيا كوسيلة لتغيير مسار الحرب وللحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي.
اتهامات روسيا.
خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، اتهم روته روسيا بدعم البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل تهديدًا ليس فقط لأوروبا ولكن للولايات المتحدة أيضًا. وأكد على أن الحرب غير الشرعية التي تشنها روسيا على أوكرانيا تُشكل تهديدًا عالميًا، مما يستدعي استجابة قوية من المجتمع الدولي.
دعم أوكرانيا.
دعا روته دول الناتو إلى تكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا، مشددًا على ضرورة تزويدها بالأسلحة الكافية لتغيير مسار الحرب.
وفي ظل تحقيق القوات الروسية مكاسب على الأرض، اعتبر أن دعم أوكرانيا يعتبر أمرًا حيويًا لوضعها في موقع قوة، مما يمهد الطريق لمفاوضات محتملة مع روسيا في المستقبل.
تنسيق القوى العالمية.
أشار روته أيضًا إلى “الخطر العالمي” الناتج عن التنسيق المتزايد بين روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران. فهو يرى أن هذا التنسيق يمكن أن يعزز من قدرة تلك الدول على تنفيذ سياساتها العدوانية، مما يزيد من التوترات العالمية.
إن موقف الأمين العام للناتو يعكس التحديات التي تواجهها حلفاء الغرب في مواجهة التهديدات الروسية. ومع استمرار الصراع في أوكرانيا، يبقى الدعم العسكري والسياسي من قبل الناتو أمرًا ضروريًا لتحقيق الاستقرار ودعم السيادة الأوكرانية.