ليلى خزيمة
سُرق لما يقارب 20 عاما قبل العثور عليه سنة 2018، وهذا الشهر سيتم بيع الحذاء الأحمر الشهير الذي ارتدته جودي جارلاند في فيلم ساحر أوز في مزاد علني.
تقول نيكي هيل، مديرة المشاريع الخاصة بدار المزادات الإرثالتي يعرض في فرعها بلندن حاليا الحذاء الشهير: «تعتبر أحذية دوروثي، المغطاة بالترتر الياقوتي والمزينة بعقدة من الأمام، أسطورية لأن الفيلم الذي استندت إليه هو كلاسيكي معروف في جميع أنحاء العالم».
وتقدٍّر الدار سعر الحذاء بقيمة 3 ملايين دولار. سيُختتم المزاد الذي انطلق عبر شبكة الإنترنت، في السابع من هذا الشهر في دالاس بالولايات المتحدة. «هذا الحذاء هو الذي ترتديه دوروثي عندما تبدأ مغامرتها أو عندما تضرببكعبيها للعودة إلى المنزل» تقول نيكي هيل.
فالأحذية بالنسبة لها: «الكأس المقدسة عندما يتعلق الأمر بتذكارات الأفلام.
لم ينجو سوى أربعة أزواج من فيلم ساحر أوز الذي صدر عام 1939، والذي ترك بصماته على أجيال من الأمريكيين ورواد السينما في جميع أنحاء العالم».
«قصة هذه الحذاء الذي امتلكه نفس مقتني القطع الفنية منذ سبعينيات القرن الماضين جديرة بأن تترجم الى فيلم سينمائي».
كان الحذاء محفوظا بمتحف جودي جارلاند في غراند رابيدز، مسقط رأس الممثلة في ولاية مينيسوتا، وقد اختفى في ظروف غامضة سنة 2005.
وعلى الرغم من المكافأة المقدمة للعثور عليه والتي ارتفعت مع مرور الوقت إلى مليون دولار، لم يتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي العثور عليه إلا سنة 2018 بعد تحقيق وبحث طويل
تقول نيكي هيل: «لقد تم العثور على الحذاء في علبة مدفونة تحت الأرض».
اعترف مرتكب السرقة الذي يدعى تيري مارتن، والذي كان يبلغ من العمر آنذاك حوالي الخمسين عاما، بالوقائع وأشار إلى أنه سرق الحذاء لاعتقاده أنه مرصع بالياقوت الحقيقي. وحُكم عليه بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ في أوائل يناير.
مقتنيات أخرى تتعلق بفيلم ساحر أوز معروضة للبيع أيضا، مثل الشعر المستعار الذي ارتدته جودي جارلاند، والملصقات والصور الفوتوغرافية القديمة، بالإضافة إلى عناصر من أفلام أخرى، مثل لوحة الألعاب الخشبية من فيلم جومانجي من بطولة روبن ويليمز.
وقد حظي فيلم ساحرأوز بشعبية كبيرة لتوفره على مكونات المغامرة والخيال ولوجود الحذاء الأحمر الشهير الذي ترتديه دوروثي، رمز الجمال والسينما الكلاسيكية والأمل عندما تهمس بجملتها السحرية: «لا يوجد مكان أفضل من المنزل»
