عزيز باكوش
في أفق فك رموز أهمية دمج الذكاء في تدريس وتعلم الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا ،ومن أجل المساهمة في المناقشات الوطنية والدولية الحالية حول جودة وفعالية المناهج الدراسية ومكانة تدريس الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا في أنظمة التعليم.
وكذا النظر في طرق دمج الذكاء الاصطناعي بنجاح في عمليتي التعليم والتعلم، وسبر الروابط بين علم التربية والتعليم والذكاء الاصطناعي، خبراء مغاربة وأجانب بالجديدة يتدارسون أفضل السبل لإدماج الذكاء الاصطناعي في نظام التربية والتكوين نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدار البيضاء سطات-الفرع الإقليمي بالجديدة- بشراكة مع المدرسة العليا ليوناردو دافنشي بروكسيل ببلجيكا، النسخة الرابعة من الندوة الدولية حول التكوين وتدريس الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا “CIFEM’2024” تحت شعار “التربية والتكوين في عصر الذكاء الاصطناعي”، وذلك يومي 21 و22 نونبر 2024، برحاب الفرع الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالجديدة. غرب المغرب .
وتندرج هذه الندوة حسب تصريح لمنسقة الندوة الدكتورة منال الراوي كندية من اصل مغربي في سياق التطورات التي يشهدها نظام التدريس والبحث العلمي من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية التعلمية خاصة في الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا.
مضيفة أن الحاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إجراء دراسات حول المقاربات التربوية والتعليمية التي من المحتمل أن تحسّن التدريس والتدريب والتعلّم، لاسيما في الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا. ودراسة إمكانات الذكاء الاصطناعي كوسيلة جديدة لتحسين جودة التعلّم والفهم وتعزيز عملية التعليم/التعلم، استنادًا إلى تقنيات التعلم الآلي الجديدة.
وسجل المنظمون حضورا وازنا من الجانب المغربي سواء مركزيا أو بالنيابة عن وزارة التربية الوطنية و وزارة التعليم العلي والبحث العلمي أو مديرو بعض المركز الجهوية لمهن التربية والتكوين وعمداء المدارس والجامعات المغربية .
ومن الجانب البلجيكي: – Mr Julien FEDERINOV, Directeur-président de la Haute Ecole Léonard de Vinci, Belgique– Mr Nicolas PINON, Vice-Directeur-Président & Directeur Académique de la Haute Ecole Léonard de Vinci, Belgique. – Mr Stefan MEERSSCHAERT, Premier conseiller, Chef de mission adjoint, Ambassade de Belgique à Rabat جيم بلومات (أستاذ فخري) الجامعة الكاثوليكية في لوفان (بلجيكا) وجامعة نامير (بلجيكا) الذكاء الاصطناعي في خدمة تكوين المعلمين من خلال تطوير مساعدين افتراضيين لتعزيز التماسك التربوي واستخدام مواقف التعلم المتنوعة والسياقية بين المعلمين الجدد وذوي الخبرة.
خليفة المنصوري (أستاذ التعليم العالي) المدرسة العليا للتعليم التقني المحمدية، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، المغرب .الابتكارات التكنولوجية للتعليم والتدريب القائم على الذكاء الاصطناعي سيلفيان باشي (أستاذ محاضر)جامعة بروكسل الحرة، بلجيكا عدم المساواة في استخدام التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في الجامعة لطلاب الجيل الأول.
ولامست الندوة ذاتها عدة محاور تتمثل في: الذكاء الاصطناعي في خدمة تعليم الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا؛ الذكاء الاصطناعي في خدمة تعلم الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا؛ المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية لتعليم وتعلم الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا؛ تكوين أساتذة الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا؛-تحديات وفرص التقييم في التعليم؛-معالجة اللغة الطبيعية والشبكات الاجتماعية والذكاء الاصطناعي.
و جاءت فكرة هذا المؤتمر الذي يناقش هذه الطفرة النوعية في التكنولوجيا التعليمية. في أعقاب جائحة كوفيد-19، حيث شهد التعليم تغيرات جذرية أثرت في عمل أنظمة التدريس والبحث العلمي والتعليمي. حيث أصبح دمج التقنيات الجديدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من بيئة التدريس.
في السنوات الأخيرة، تم تطبيق الذكاء الاصطناعي على مجموعة واسعة من مجالات التعليم والتعلم في الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا.
والواقع أن التعليم والتعلم لم يتخلفا عن مواكبة هذه الأساليب التربوية التكنولوجية التي تتجه بشكل متزايد نحو استغلال الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية. هذا” النظام الذكي“، الذي يحاكي السلوك البشري، قادر على التكيف في الوقت الحقيقي مع قدرات ومستوى واحتياجات الشخص الذي يتعلم و/أو يتم تدريبه.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن تساعد الإدارة الجيدة لهذا النظام على مواجهة بعض التحديات، بما في ذلك الاستجابة بشكل مناسب للاحتياجات المتنوعة للمتعلمين وتفاعلاتهم لتحقيق الأهداف المقترحة.
واختتمت فعاليات النسخة الرابعة من الندوة الدولية التي احتضنها المركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالجديدة التابع للمركز الجهوي الدار البيضاء وسهرت المديرة المكلفة بتدبير شؤون المركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، أمال الفارسي، بتنسيق مع المدير الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات، دوحد المفصل، واللجنة المنظمة على تنظيم هذه الندوة بشكل تشاركي ساهم في تحقيق الأهداف المتوخاة منها.
وحققت الندوة التي نظمت بشراكة بين المركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالجديدة والمدرسة العليا ليوناردو دافنشي بروكسيل ببلجيكا والتي كانت تحت شعار “التربية والتكوين في عصر الذكاء الاصطناعي” نجاحا باهرا بالنظر إلى قيمتها العلمية ومكانة المؤطرين والمشاركين فيها سواء المغاربة أو الأجانب.
وشارك في تقديم حوالي 98 عرضا ذي طبيعة علمية خبراء وباحثين ينتمون لدول كندا، بلجيكا، تونس، السينغال بالإضافة إلى ذوي همم علمية من مختلف المعاهد والمراكز والجامعات المغربية.
وتم خلال هذه الندوة تكريم ثلة من الأساتذة منهم الأستاذ عبدالسلام ميلي مدير مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية بوزارة التربية الوطنية، والذي كان يشغل منصب مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، بشرف حضوره الجلسة الختامية، فضلا عن الأساتذة خليل النعيمي، امحمد العيدي، خالد الناصري، عبد الكريم بنقدور ومحمد المنتصر الذين سبق لهم تنظيم الدورات السابقة من الندوة ذاتها.
وخلصت هذه الندوة العلمية الدولية إلى رفع توصيات من طرف المحاضرين الأجانب أهمها أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون بديلا للذكاء الانساني بل فقط معينا له على آداء مهامه، في حين أكدت توصيات المحاضر المغربي على ضرورة الاستفادة ما أمكن مما يتيحه الذكاء الاصطناعي من إمكانيات لتجويد عمليتي التعليم والتعلم، وهذا لن يتأتى بحسبه إلا بتتبع التطور السريع والمتجدد لهذا المجال.
وضرب المنظمون موعدا للمهتمين بالشأن التربوي والتعليمي خلال النسخة الخامسة عبر ندوة دولية جديدة سيتم تنظيمها.