وضعت منذ سنوات، جامعة القاضي عياض بمراكش، التدريب والبحث السياحي ضمن أولوياتها الإستراتيجية، مما ساهم في تطوير عدد من البرامج والمبادرات لدمج القضايا المعاصرة المتعلقة بالتنمية المستدامة والحفاظ على التراث والتأثير المتزايد للتقنيات الرقمية، لمواكبة التطورات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والبشرية، من أجل ضمان التكيف المستمر مع تطلعات سوق عالمية تشهد تحولا شاملا.
سلط المشاركون في الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للبحوث السياحية، بمركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض، الضوء على التطورات التي يشهدها مجال السياحة المستدامة والحلول المبتكرة والفعالة لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع السياحي، والفرص التي يوفرها التقدم التكنولوجي.
و بهذه المناسبة أبرز رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، في كلمة له ، أن القطاع السياحي يتعين أن يتلاءم مع رهانات التحول التكنولوجي والرقمنة والذكاء الاصطناعي، مضيفا أن التطور السريع لهذا القطاع يدعو كافة الأطراف المعنية إلى إعادة التفكير في نماذج سياحية أكثر استدامة، وشمولية، تتلاءم بشكل أفضل مع انتظارات المسافرين بالقرن ال21.
وأضاف الدكتور بوكادير أن الجامعة، ووعيا منها بهذه الرهانات، أحدثت مركز التميز « مدرسة إدارة السياحة وحسن الضيافة »، الذي يهدف إلى « اقتراح مناهج مبتكرة لتكوين طلبتنا، وتعزيز تعاوننا مع الشركاء الاستراتيجيين في هذا القطاع ». وأوضح السيد بوكادير، أن طموح جامعة القاضي عياض هو أن تكون في طليعة المواكبين للتحولات في القطاع، من خلال دمج أحدث التطورات في برامجها التكوينية، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية مع الفاعلين في المجال.
وتركز الدورة الخامسة للقاء مراكش الدولي حول البحث في مجال السياحة على استكشاف حلول مبتكرة وفعالة لرفع التحديات التي تواجهها صناعة السياحة، مع الاستفادة من الفرص التي يتيحها التقدم التكنولوجي.