أرسلت الصين في السنوات الماضية طائرات عسكرية بشكل شبه يومي للقيام بدوريات في جزيرة تايوان التي تطالب بها، احتجاجا على السياسة “الانفصالية” التي تنتهجها سلطات الجزيرة.
بطلعات جوية تجريبية صباح الثلاثاء. كشفت الصين النقاب عن طائرات مقاتلة لا يرصدها الرادار في معرض جوي كبير معرض جنوب الصين، حيث تسلط الأضواء أيضا على طائرات بدون طيار، وهي فرصة لعرض قوتها العسكرية المتنامية أمام العملاء والمنافسين المحتملين.
بعد الولايات المتحدة، ستصبح الصين الدولة الوحيدة الأخرى المعروفة في العالم التي لديها مقاتلتا شبح في الخدمة.
عرضت نسخة 2024، الطائرة المقاتلة الشبح الصينية الجديدة التي توصف بأنها “مقاتلة متعددة الأغراض متوسطة الحجم” وتبدو مشابهة في التصميم لطائرة إف 35 الأميركية، لكن التفاصيل المتوفرة حولها قليلة.
– طائرات مسيرة هجومية –
تتميز طائرات جاي-35 أي بأنها أصغر حجما وأخف وزنا من الطائرة المقاتلة الشبح الصينية جاي-20 الموجودة بالفعل في الخدمة، وهي تتميز أيضا بتصميمها المشابه للطائرة أف-35 .
وجرى خلال المعرض أيضا إنزال الجنود من المروحيات باستخدام الحبال.
ولأول مرة، يضم المعرض منطقة مخصصة للطائرات بدون طيار، والتي يتم استخدامها بشكل متزايد في مناطق الحروب حول العالم.
وتُعرض أيضا مسيّرة “اس اس” SS-UAV الضخمة والتي يمكنها إطلاق أسراب من الطائرات المسيّرة الأصغر حجما بسرعة لجمع المعلومات الاستخباراتية، فضلا عن تنفيذ ضربات، بحسب ما أوردت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”.
وتدعو الصين إلى احترام سلامة أراضي كافة الدول، بما في ذلك أوكرانيا، لكنها لم توجه إدانة علنية لروسيا مطلقاً.
– مكوك فضاء –
عززت موسكو منذ غزوها أوكرانيا علاقاتها العسكرية والدفاعية مع بكين.
ويحضر سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو المعرض، حيث قامت المقاتلة الشبح سو-57، الأكثر تقدما في بلاده، بالتحليق في أجواء جوهاي. وسو-57، هي مقاتلة شبح روسية من “الجيل الخامس”، ذات تصميمات رمادية وبيضاء.
وتركز نسخة المعرض هذا العام بشكل أساسي على القطاع العسكري، حيث تتزامن مع الذكرى الـ75 لتأسيس القوات الجوية لجمهورية الصين الشعبية.
لكن صناعة الفضاء المزدهرة في الصين ستعرض أيضا بعضا من أحدث التطورات حيث يتضمن المعرض نموذج مكوك فضائي صيني الصنع قابل لإعادة الاستخدام، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الصين الجديدة.
ويُطلق على المكوك اسم “هاولوونغ”، وهو مصمم ليتم إطلاقه بواسطة صاروخ تجاري ومن ثم الالتحام بمحطة الفضاء الصينية “تيانغونغ” (القصر السماوي).
وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة فأن “بإمكان المكوك الدخول مرة أخرى إلى الغلاف الجوي، والتحليق والهبوط أفقيا” مما يسمح “باستعادته وإعادة استخدامه”.
منذ عدة عقود خصصت الصين موارد هائلة لبرنامجها الفضائي من أجل اللحاق بالقوى الكبرى في هذا القطاع، خصوصا الولايات المتحدة وروسيا.
والشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن عقوبات تستهدف الشركات التي تتخذ من الصين مقراً لها والمرتبطة بإنتاج طائرات مسيّرة استخدمتها موسكو في ضرب أوكرانيا.
وأشارت وكالة الأنباء الصينية الجديدة إن أن توفر هذين النموذجين من الطائرات المقاتلة سيحسن بشكل كبير “قدرة (الجيش الصيني) على تنفيذ عمليات هجومية في بيئات خطيرة للغاية ومتنازع عليها”.
وكالات . بتصرف