المنعطف-عبد الرحيم باريج
جرت صبيحة يوم الأربعاء 17 يوليوز 2024 بالمركز الحدودي جوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية عملية تسليم وتسلم ستة شبان (6) مغاربة كانوا محتجزين بعد استفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية وبالاخص تلمسان …
وجرت عملية التسليم والتسلم بناء على جواز السفر ساري المفعول … وقد حضرت وعاينت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة هذه العملية وتواصلت مع الشبان الستة المهاجرين المنحدرين من وجدة والبيضاء وقصبة تادلة وتازة وفاس، وتتابع الجمعية عن كثب العديد من الملفات في هذا الصدد بحيث لا زال العديد والمآت من الشباب رهن الحجز الاداري في انتظار الترحيل. وتعترض هذه العملية التي عدة صعوبات تقنية وإجرائية تحاول الجمعية حلحلة الملف لأن العديد من المغاربة هم رهن الإعتقال الإحتياطي والمحاكمات، كما تتواجد عدة جثث ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والادارية…
وتعتزم الجمعية أيضا اتخاذ إجراءات دولية في الموضوع بعد أن سبق لها أن راسلت جهات جزائرية بما فيها رئيس الجمهورية الجزائرية وكذا العديد من الوزارات إضافة إلى وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي المغربية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي وجهات عدة … لكن لازال الملف يعرف عدة تعقيدات خاصة بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين…
وتتمنى الجمعية أن تكون هذه الخطوة بداية انفراج حقيقية وعودة الشباب المحتجزين والموقوفين المرشحين للهجرة بالجزائر لذويهم وأهلهم…
وكانت الجمعية قد أعلنت شهر ماي المنصرم عن بدء عملية ترحيل جديدة للمهاجرين المغاربة الذين قضوا عقوبات سجن بموجب قانون 08\11، وشملت 15 شخصًا، وتمت عملية الترحيل بعد توقف دام أكثر من أربعة أشهر بسبب صعوبات تقنية، وأشارت الجمعية وقتها إلى أن هناك أربع دفعات أخرى جاهزة للإعادة بمجرد التغلب على العقبات التقنية المتبقية، وعبرت الجمعية عن أملها في عودة هؤلاء الشباب إلى ذويهم قبل عيد الأضحى المنصرم، وأكدت على أن العديد من المهاجرين المغاربة لا يزالون يقضون عقوباتهم السجنية أو ينتظرون المحاكمات في الجزائر. ولازالت الجمعية تتابع الوضع عن كثب وتعمل بجد لضمان عودة هؤلاء المهاجرين إلى وطنهم بأمان.
وصرح ل”المنعطف” ذ.حسن عماري رئيس الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، أن الجمعية “لديها 335 ملف تشتغل عليها للمحتجزين إضافة إلى ستة جثث مغاربة لفظهم البحر الأبيض المتوسط تم تحديد هويتهم، وأن السلطات الجزائرية لازالت تتلكأ في مراسلة القنصلية المغربية قصد القيام بعملية الترحيل”. وأضاف ذ.عماري أن “مجموعة من المهاجرين المغاربة يعانون من سوء المعاملة في بعض مراكز الإحتجاز وهذا ما يتناقض مع القانون الدولي الإنساني”.
وكشفت الجمعية في تقريرها على على هامش قافلة إحياء الذكرى العاشرة لأحداث “طراخيل 2014” عن تعرض العديد من المحتجزين والمعتقلين في السجون الجزائرية “لشتى أصناف التعذيب والترهيب النفسي والجسدي بعد إيقافهم، بما فيها الضرب من طرف الدرك والأمن الجزائر”.
وتعتبر الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة، الإطار الجمعوي الذي تعتد به العديد من التنظيمات الدولية والأممية التي تعمل في الهجرة.
وواكبت وساهمت في عودة وترحيل ازيد من 800 شاب وشابة مغربية مرشحين للهجرة محتجزين وموقوفين والسجناء بالسجون والمراكز الجزائرية خلال السنتين والنصف الأخيرتين أغلبهم عبر الممر الحدودي البري جوج بغال. كما ساهمت في إعادة 24 شاب وشابة مرشحين للهجرة كانوا محتجزين وموقوفين بالسجون والمراكز التونسية عبر مطار محمد الخامس الدار البيضاء، و عبر نفس المطار ساهمت في إعادة 17 كانوا موقفين في تركيا، و4 من بلغاريا و19 من ليبيا. وساهمت كذلك في دفنأكثر من 50 جثة من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء بعد استكمال جميع الإجراءات القضائية والادارية بعد تحديد هويتهم وبتنسيق مع ذويهم وعائلاتهم.