22, نوفمبر 2024

ليلى خزيمة

بعد ما يقارب 62 عاما عن رحيلها، لازالت الممثلة الأمريكية مارلين مونرو تخلق الحدث بأساليب مبتكرة الواحدة تلوى الأخرى. فقد أثار مؤخرا منزل الممثلة الراحلة جدلا واسعا بعدما اشتراه الأميركيان برينا ميلستاين وروي بانك خلال العام الماضي وأفصحا عن رغبتهما في هدمه.حصل الزوجان اللذان يملكان منزلا مجاورا، على العقار مقابل 8.35 مليون دولار، وكانت خطتهما تتمثل في هدمه لتوسيعه، لكن سلطات المدينة ألغت سريعا إذن الهدم بسبب الاعتبارات التاريخية.

ففي هذا المنزل غير المرئي من الشارع والذي تبلغ مساحته 270 مترا مربعا، عُثر على جثة النجمة الأميركية مارلين مونرو، بعد 6 أشهر فقط من شرائها لهسنة 1962، جراء تناولها جرعة زائدة من المخدرات، وكانت تبلغ من العمر 36 عاما فقط. قالت المستشارة في البلدية تريسي بارك: «أن عددا من أشهر صور مونرو التُقطت في هذا المنزل، وقرب حوض السباحة التابع له… لقد ماتت مارلين فيه بشكل مأساوي، مما يجعلها مرتبطة بهذا المكان إلى الأبد».

دفع هذا القرار المالكين الجديدين إلى رفع الموضوع أمام القضاء الذي لم يبت فيه بعد. وعرض الزوجان، نقل المنزل لجعله مُتاحا لمحبّي مونرو، وهو اقتراح لا يزال قيد الدرس، حسب روي بارك. قالت المستشارة: «لقد عملت وفريقي بشكل وثيق مع المالكين، لتقييم إمكانية نقل المنزل إلى مكان يمكن للعامة زيارته وقضاء بعض الوقت فيه». ولم يمنع القضاء تصنيف المنزل متحفا بدل هدمه، لكن هذا القرار يخضع لإجراء تدقيق صارم أمام لجنة التراث لبلدية المدينة.

وماالمنزل إلا واحدا من مقتنيات الراحلة التي لازال صداها إلى اليوم. ففي عام 2022، بيعت لوحة لوجه أسطورة هوليوود، رسمها الفنان آندي وارهولفي ستينيات القرن الماضي، بمبلغ 195 مليون دولار بمزاد علني، لتصبح القطعة الفنية الأغلى سعرا على الإطلاق من أعمال فناني القرن العشرين.

وتعد اللوحة، التي تحمل اسم “لقطة مارلين الزرقاء الرزينة”، والتي رسمها آندي عام 1964 مستعينا بصورة شهيرة للنجمة الأمريكية كمصدر إلهام، بشعر أصفر لامع ووجه وردي وظل عين أزرق فاتح، واحدة من 5 لوحات رسمها وارهول لمونرو. أما المبلغ الذي بيعت به، فهو أعلى سعر مدفوع على الإطلاق مقابل شراء عمل فني أمريكي. وكان رئيس مؤسسة “أمان” جورج فراي قد اعتبر أن: «رسم مارلين لأندي وارهول الذي تفوق شهرته بالتأكيد الصورة الأصلية المأخوذة من فيلم هنري هاثاوينياجارا، يشهد على قوته البصرية التي لم تنقص في الألفية الجديدة». ولاحظ فراي أن هذا الرسم: «يفصل الشخص عن النجمة… مارلين المرأة لم تعد موجودة، تم نسيان الظروف الرهيبة لحياتها وموتها… كل ما تبقى هو تلك الابتسامة الغامضة التي تقربها من ابتسامة أخرى غامضة لامرأة مميزة هي الموناليزا لليوناردو دافنشي».

وكان فيلم الشقراء لمخرجه أندرو دومينيك، قد أعاد سرد أبرز محطات مسيرة نورما جين مورتنسون، الاسم الحقيقي لمارلين مونرو التي توفيت عام 1962 بعدما أصبحت أيقونة في الثقافة الشعبية، وأعطى قراءة جديدة للنهاية المأساوية لنجمة قست عليها حياة الشهرة في هوليوود.واستند العمل إلى رواية للأميركية جويس كارول أوتس، وهي سيرة متخيلة لكنها موثقة، لحياة النجمة صدرت سنة 2000. فيما جسدت دور النجمة الأشهر في تاريخ السينما، الممثلة الكوبية الصاعدة آنّا دي أرماس البالغة 34 عاما.

وكما قالت مستشارة بلدية لوس أنجلستريسي بارك: «لا يوجد أي شخص أو مكان في لوس أنجلوس يحظى بشهرة وأهمية أكثر من مارلين مونرو ومنزلها في برينتوود».

اترك تعليقاً

للإتصال بنا :

مدير النشر : امال المنصوري

amal@24.ma

سكريتير التحرير : احمد العلمي

alami@a24.ma

رئيس التحرير : عبد اللطيف بوجملة

boujemla@a24.ma

Exit mobile version