21, ديسمبر 2024

 

المنعطف-وجدة

اختتمت مساء يوم الأحد 23 يونيو 2024 فعاليات المهرجان الوطني لموسيقى الشباب الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل بمسرح محمد السادس بوجدة أيام 21 و22 و23 يونيو 2024 التي صادفت الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى.
تكلفت بامتياز المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة الشرق بتنزيل فعاليات المهرجان برئاسة ذ.ناجية النور المديرة الجهوية للقطاع بجهة الشرق رفقة المدير الجهوي بالنيابة ورئيس مصلحة الشباب والمديرين الاقليميين للقطاع بجهة الشرق وأطر المديرية الجهوية.
ترأست فعاليات المهرجان ذ.كنزة أبو رمان مديرة مديرية الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب بمعية عبد المجيد سنيح وجلول الذهبي وزكرياء باحو من الإدارة المركزية للقطاع بحضور المديرين الاقليميين لقطاع الشباب بجهة الشرق وأطر المديرية الجهوية، وممثلي ولاية جهة الشرق وبعض المنتخبين والفعاليات الفنية الجمعوية وممثلي الإدارات والمؤسسات الشريكة.
كان الافتتاح مبهرا بامتياز، بتنوع فقراته، وعدد الحضور ونوعه، وبذلك جاء الافتتاح تتويجا للاقصائيات الاقليمية والجهوية لموسيقى الشباب التي احتضنتها 12 جهة من مملكتنا السعيدة بمشاركة 600 فرقة وحوالي 4000 مشارك، والتي أفرزت لنا 12 فرقة موسيقية تتبارى على جوائز المهرجان.
قدمت الفرق المشاركة فقرات موسيقية رائعة عكست التنوع الذي تزخر به الموسيقى المغربية، ومدى تمسك شبابنا المغربي بها وانفتاحه على الألوان الموسيقية العالمية، وأعطت فكرة واضحة عن المجهود المبذول في دور الشباب، والنشاط الإبداعي الموسيقي الذي تحتضنه تحت إشراف فعاليات قطاع الشباب التي انتهزت اللجنة التنظيمية للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب هذه المناسبة لتبعث لها بخالص عبارات التقدير والاحترام.
استلهمت مقومات هذا المهرجان الوطني لموسيقى الشباب مضمونها من التوجيهات الملكية السامية التي تجسد العناية الفائقة التي يحظى بها الشباب المغربي لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال مفهوم متكامل يشمل مجموعة من المبادئ العملية والقيم الإنسانية، ومن خلال نظرة جلالته السديدة للشباب المغربي الذي يبهر العالم بإنجازات كبيرة وغير مسبوقة، وينجح في تجاوز الصعوبات، ويرفع التحديات كلما توفرت له الظروف وتسلح بالجدية وبروح الوطنية.
وتدرك استراتيجية الوزارة أن منح الشباب آلية للتعبير في المكان والزمان المناسبين يعطينا مواطنا منتجا محميا من نوازع التطرف التي لامكان لها في مجتمعنا المتميز بأصالته وانفتاحه الحضاري كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي بوجدة يوم 18 مارس 2003 الذي أعطى فيه جلالته الانطلاقة للمبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية.
بعد تقييم العروض الموسيقية من طرف لجنة تحكيم تضم أساتذة أجلاء برئاسة الموسيقار عبد الواحد العلوي، وعضوية الأستاذين محمد السعيدي وعبد المجيد برمضان، أكدت لجنة التحكيم تميز كل العروض المقدمة بدرجات مختلفة واقتضى نظرها منح الجوائز كما يلي:

— المرتبة الأولى:
فرقة فاملي ميوزيك من إقليم كلميم جهة كلميم واد نون

–المرتبة الثانية:
فرقة البراءة إقليم تارودانت جهة اكادير سوس ماسة

–المرتبة الثالثة:
نادي دار الشباب المسيرة الخضراء جهة العيون الساقية الحمراء

جائزة التميز الرجالي:
محمد علي حناني من نادي دار الشباب المسيرة الخضراء جهة العيون الساقية الحمراء

جائزة التميز النسوي:
مريم خيري من فرقة البراءة إقليم تارودانت جهة اكادير سوس ماسة

جائزة الانسجام الجماعي:
فرقة فاملي ميوزيك من إقليم كلميم جهة كلميم واد نون.

واعتبرت اللجنة التنظيمية للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب في بلاغها الذي توصلت به “المنعطف”، أن كل مشارك بطل لأنه تجاوز عدة تحديات للوقوف فوق الخشبة أمام الجمهور، كما أنهم مقتنعون أن وراء هذه الإبداعات مجهود، وأسر وأطر جمعوية وفضاءات انتهزت هذه الفرصة لتقدم إليهم جميعا بعبارات الإحترام والتقدير وأرق عبارات الشكر الجزيل لما بذلوه ويبذلونه وسيبذلونه من أجل الشباب.
وتم تنظيم على هامش المسابقة الرسمية للمهرجان، أروقة خاصة بالمديريات الاقليمية لقطاع الشباب بجهة الشرق والمكتب الإقليمي للشؤون النسوية وثقت للأنواع الموسيقية التي يزخر بها كل إقليم، وتم تنظيم ندوتين ثقافيتين، الأولى في موضوع: “الموسيقى الغرناطية تراث لامادي بصم المجال الفني بجهة الشرق” والثانية في موضوع: “التراث البدوي وموسيقى الشباب علاقة تجاذب استمرت لعدة أجيال”، وعرفت فقرات المهرجان وصلات موسيقية محلية شبابية وتراثية وغرناطية، ووصلات إفريقية من دول جنوب الصحراء تؤكد وجود المغرب في بيته إفريقيا، ووجود إفريقيا فيه.
ومن نافلة القول التذكير أن اختيار وزير الشباب والثقافة والتواصل لتحتضن مدينة وجدة، هذا العام، المهرجان الوطني لموسيقى الشباب جاء ترسيخا لمكانة مدينة وجدة عاصمة جهة الشرق في البعد الثقافي المغربي والمغاربي والدولي، وامتدادا لاختيارها عاصمة للثقافة العربية وتجسيدا للمبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، واعترافا بما تزخر به مدينة وجدة من ثروة موسيقية متنوعة ذاع صيتها أنحاء العالم.
ووقفت بهذه المناسبة اللجنة التنظيمية للمهرجان، أصالة عن نفسها ونيابة عن كافة المشاركين في المهرجان، احتراما وتقديرا لوزير الشباب والثقافة والتواصل على توجيهاته العملية والظروف الملائمة التي وفرها للمهرجان، وللمجهود المثمر الذي بذله الكاتب العام للقطاع ومدراء المديريات بالإدارة المركزية والمدراء الجهويون والإقليميون بكل جهات المملكة، كما تشرفت اللجنة التنظيمية للمهرجان بتقديم عبارات الشكر والتقدير إلى والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد على دعمه المتواصل، وإلى كل المؤسسات المنتخبة والقطاعية والشريكة ورجال الإدارات الترابية والأمنية على كل ماقدموه لإنجاح المهرجان الذي اعتبرته باعث فخر واعتزاز لقطاع الشباب بالمغرب وكل الأطراف المتدخلة فيه بأي شكل من الأشكال.

اترك تعليقاً

للإتصال بنا :

مدير النشر : امال المنصوري

amal@24.ma

سكريتير التحرير : احمد العلمي

alami@a24.ma

رئيس التحرير : عبد اللطيف بوجملة

boujemla@a24.ma

Exit mobile version