18, أكتوبر 2024

ليلى خزيمة

“اللقاءات السينمائية التي سنقيمها في الصويرة من 29 ماي إلى 1 يونيو 2024 تحمل عنوان إستر وسلمى. وتهدف إلى تشجيع الروابط بين الأفراد والمجتمعات من خلال موضوع “المنفى والآخر”. ففي عالم معاصر يتسم بالمنفى والعلاقة مع الآخر، يعد الفن السابع وسيلة قوية لإعادة التواصل بين أولئك الذين فرق بينهم التاريخ. تقدم هذه اللقاءات عشرات الأفلام الوثائقية والروائية التي تستكشف أبعاد المنفى المختلفة: محن الرحيل ومحنة العودة، وأبعادها السياسية والدينية، وما تثيره من مشاعر اليأس والأمل. ستُأَثَّث هذه العروض بالمناقشات من خلال موائد مستديرة ودعوة المخرجين لاستكشاف المواضيع التي تتناولها أفلامهم بعمق أكبر مع شخصيات أخرى. وترتكز هذه اللقاءات على مدينة الصويرة، لأنها فضاء العيش المشترك، وملتقى طرق مختلف الثقافات والأديان.” عن كاثرين بيكير المديرة الفنية للمهرجان.

“المنفى والاختلاف في تاريخ السينما”، هو موضوع نادرا ما يتم تسليط الضوء عليه، رغم تواجده في معظم روائع الفن السابع.في الفترة الممتدة من 29 ماي إلى 1 يونيو ستكون هذه التيمة في قلب النسخة الأولى من مهرجان “إستير وسلمى”، المقرر تنظيمه على مسرح المكتبة الوسائطية بالصويرة.

بدعم من جمعية الصويرة-موغادور، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال ومدينة الصويرة وجهة مراكش-آسفي، سيقدم هذا المهرجان لعشاق السينما مجموعة مختارة من الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية التي تجسد وتستكشف الديناميكيات المعقدة للهوية، والتنوع والقدرة على مواجهة وتقبل الاختلاف. تقول كاثرين بيكير: «تمثل السينما رافعة ثقافية قوية، تعزز التقدم الجماعي، والفهم الأفضل للذات، والوعي المشترك، المرتكز على تثمين تنوعنا. ومدينة الرياح تحب كل النغمات وكل تلك التي اتخذتها موطنا لها، لكنها أيضا غنية وقوية بالروابط التاريخية التي أقامتها مع عالم السينما بفضل تصوير الإنتاجات العالمية بها”.

فوفقا للسيدة بيكر، إن هذا الحدث السينمائي الجديد، الذي يتماشى مع المهرجانات الشهيرة والفعاليات الثقافية لمدينة الصويرة، يطمح إلى إنشاء مساحة تمكن الجمهور من تبادل التجارب الجماعية المحفزة، المواتية لاستكشاف حقائق ووجهات نظر مختلفة من خلال منظور الفن السابع. وأوضحت كاثرين بيكر أن من الفعاليات الرئيسية لهذا المهرجان، الترحيب بالطلبة الصويريين لعقد لقاءات مباشرة مع صانعي الأفلام والمخرجين والممثلات والممثلين من جنسيات مختلفة لتعريفهم بمهن السينما والفنون والأفلام.

ومن بين الأفلام التي سيتم عرضها فيلم قبائل الشيين لجون فورد والذي أنتج سنة 1964 وفيلم الطانغو، منفى غابرييل لفرناندو إيزيكيلسولاناس والذي تم إنتاجه سنة 1985 وفيلم رازية لنبيل عيوش المنتج سنة 2017 وفيلم أميريكا، أميريكا لإيلياكازان سنة 1963 والحبة والبغللعبد اللطيف كشيش سنة 2007 وفيلم المنفى لريثي فانه سنة 2016 وفيلم محاكمة فيفيان أمس الملشلوميالكابيتس والذي أنتج سنة 2017.

أما عن الأفلام الوثائقية، فسيتم عرض الهاربات لكاتيا جرجورة سنة 2022، وفي عينيكي أرى موطني لكمال هشكار 1963 والدفاتر السوداء بجزئه الأول والثاني لشلومو كابيس 2021 وعندما يلتقي نهران لجاييلفاي سنة 2004.

ومن خلال تناول موضوعات مثيرة للاهتمام مثل الرحيل والعودة، والتشابكات السياسية والدينية، فضلا عن الفروق الدقيقة في المشاعر بين اليأس والأمل، تقدم الأعمال السينمائية المختارة دعوة للغوص على مدى أربعة أيام في تقلبات الروح البشرية. كما ستتضمن النسخة الأولى من مهرجان “إستير وسلمى”، بالإضافة إلى عروض الأفلام، حلقات نقاش حية، وقراءات شيقة، ومعارض فنية آسرة، ومجموعة من الأنشطة الأخرى ذات الصلة لإثراء هذه التجربة السينمائية.

 

اترك تعليقاً

للإتصال بنا :

مدير النشر : امال المنصوري

amal@24.ma

سكريتير التحرير : احمد العلمي

alami@a24.ma

رئيس التحرير : عبد اللطيف بوجملة

boujemla@a24.ma

Exit mobile version