صرحت القناة الأمريكية سي إن إن،بأن عمل الفنانة التشكيلية أمينة أكزناي المستوحى من الهندسة المعمارية المغربية والذي تم تنفيذه في ورش نسيج محلية، فاز بجائزة نورفال للفن الأفريقي السيادي، المخصصة للترويج لأعمال الفنانين المعاصرين من القارة. وقدفازتأعمال أمينة أكزناي بهذه الجائزة المرموقة، من بين 27 مرشحا، بفضلاللمسة العصرية التي أضفتها على الزخارف المغربية التقليدية. وفي تصريح لشبكة سي إن إن نشرته هذه الأخيرة على موقعها الاكتروني، قال أشرف جمال عضو لجنة التحكيم من جنوب أفريقيا: «بعد تفكير متعمق، ظلت لجنة التحكيم وفية للهدف الأعظم للجائزة: اختيار فنان يتمتع برؤية دائمة لحياة وبراعة نساء الصحراء الأفريقية.».
واستوحت الفنانة أعمالها من الزخارف المنقوشة على الأبواب الموجودة جنوب المملكة. تصاميم رصدتها أكزناي خلال زيارتها لقصرتسكيمودين، وهو قرية محصنة ناحية مدينة أكادير.وقامت النساء الأمازيغيات المحليات بنسج الأشكال بالصوف وتجويف النخيل من الواحات المجاورة: «أعمل مع هؤلاء النساء لأن البعد الإنساني مهم بالنسبة لي.رغبت بشكل أساسي في دمج الهندسة المعمارية في مشروعي، لأنني كنت مهندسة معمارية.».
كما تقول أكزناي أن الجائزة التي قدرها 35 ألف دولار، هي مكافأة ستساعدها في إبداعاتها وستساعد كذلك المجتمع الذي عملت معه والآخرين الذين تخطط للتعاون معهم في المستقبل. من جهتها، قالت كارولين جريلينج، مديرة متحف مؤسسة نورفال، أن هذه الجائزة تشكل منصة مهمة للفن الأفريقي المعاصر: «يتيح هذا التعاون للفنانين الأفارقة عرض أعمالهم ووضعهم في المشهد الفني العالمي ومنحهم أيضا الفرصة لعرض تمثيل للفن الأفريقي المعاصر».
أمينة اكزناي هي ثالث فنان يفوز بهذه الجائزة، بعد الرسام المالي فاماكانماغاسا والنحات الجنوب أفريقي بونولوكافولا. وبالإضافةإلى العمل الفائز، سيتم بيع الأعمال الفنية الـ 26 الأخرى المدرجة في القائمة المختصرة بالمزاد العلني في تظاهرة عبر الإنترنت تستضيفهاسوتوبيز، منصة المزادات والمبيعات الخاصة بالأعمال المعاصرة والحديثة والانطباعية. وتذهب العائدات إلى كل من الفنانين ومركز التدريب التابع لمؤسسة نورفال. كما سيتم عرض جميع الأعمال المرشحة في متحف مؤسسة نورفال للفنون في كاب تاون إلى غاية 12 مايو.
ل.خ