a24-احمد العلمي
قال “فابيو فيغاس”، رئيس المعهد الإيبيرية الأمريكي للدراسات القانونية، إن علاقات البرتغال، والمغرب ليست وليدة اليوم، أو مرتبطة باتفاقيات تبادل اقتصادية، بل إن العلاقة هي أعمق من ذلك، اتسمت منذ القدم كونها مبنية على مشترك تاريخي، وجغرافي وسياسي واجتماعي، وبالتالي ما يقع اليوم بين المغرب والبرتغال هي في صميم ما بناه الأجداد، سواء على مستوى تحقيق السلم والسلام، ثم الدفاع على القضايا المشاركة وتعميق التعاون المشترك.
وأضاف رئيس المعهد الذي كان يتحدث في يوم دراسي يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2023حول العلاقات المغربية البرتغالية “الماضي- الحاضر- المستقبل”، احتضنه مدرج الشرفي الإدريسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، أن المغرب أول بلد إفريقي، ومغاربي تجمعه معنا عدة اهتمامات، وهو أمر إيجابي، لا سيما أن العمل المشترك اقتصاديا وتجاريا وسياحيا، مؤطر باتفاقيات ثنائية استفاد منها الطرفان، بحكم القرب الجغرافي ورغبة البلدين في تطوير هذه العلاقة.
وزاد المتحدث ذاته قائلا:” ولعل الوضع الراهن للمغرب، كأحد البلدان التي يعرف اقتصادها تطورا ملحوظا، ومتنوعا يحظى بمؤشر الثقة، يزيد من اهتمام دول قارة أوربا، أضاف إلى ذلك وضعه المتقدم مع الاتحاد الأوربي، وبالتالي مؤشرات النجاح واضحة ولا تدع مجالا للقلق لخدمة مشاريع مشتركة أهمها أكبر، وأضخم مشروع ألا وهو تنظيم ثلاثي لأغلى حدث في الكون وهو كأس العالم.
واعتبر إن الحدث الكروي العالمي هو جاء بناء على ثقة الأطراف الثلاثة فيما بينهم ويجمعهم كما قلت أنفا، مشرك تاريخي جغرافي واجتماعي، وبالتالي سيكون المجال الرياضي احد هذه الأطراف ، حيث سيكون منتوجا مهما، وما الملف المقدم إلى الجاهز الوصي “الفيفا” يعبر مليا على تلاقح الأفكار، والاحترام المتبادل، على أساس أن المشاريع المستقبلية لن تخرج عن هذا الإطار، ونطمع إلى تطوريها بشكل يخدم كل طرف على حدة في إطار “رابح-رابح”.