a24- ياسين هنون
طبقا لمقتضيات الدورية الوزارية عدد 4249 بتاريخ 18/07/2000 وكذا تبعا لبرنامج العمل الجهوي الإستعجالي لموسم 2011، المصادق عليه بولاية جهة سوس – ماسة – درعة بتاريخ 31/03/2011.
انعقد يوم الاربعاء 08/05/2023 على الساعة العاشرة صباحا بمقر العمالة، اجتماع موسع للجنة الإقليمية المكلفة بتدبير آفة حرائق الغابات بالإقليم خلال صيف السنة الجارية، تحت رئاسة حسن خليل، عامل إقليم تيزنيت، وبحضور السيد الكاتب العام للعمالة والسادة أعضاء هذه اللجنة من مصالح أمنية وهيئات منتخبة ومصالح خارجية.
واكد العامل على أهمية المجال الغابوي إقتصاديا وإجتماعيا وبيئيا، وما تزخر به غابات الإقليم من تنوع غطائها النباتي والدور الكبير الذي يلعبه شجر الأركان الذي يغطي أكثر من 96 في المائة من المساحة الغابوية، وكونه موردا معاشيا أساسيا بالمنطقة وآخر حزام أخضر ضد التصحر، مما يستوجب يضيف السيد العامل اتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية من طرف كافة المصالح المعنية لتجنب حدوث آفة حرائق الغابات، وكذا تفعيلا لتوصيات البرنامج الجهوي للوقاية من آفة الحرائق والذي سبق أن تمت المصادقة عليه خلال نهاية مارس 2011. هذا البرنامج الذي تمخض عنه إحداث ثلاثة لجن متكاملة الأدوار ومحددة التخصصات، وهو ما انعكس ايجابيا على تنظيم التدخلات ومواجهة الطوارئ في السنوات الماضية، وعليه يضيف السيد العامل فلابد من تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية المتوفرة لدى جميع المصالح المعنية (المياه والغابات – الوقاية المدنية – التجهيز والنقل – الفلاحة – الإنعاش الوطني – القوات المساعدة ) ولدى الجماعات المحلية (أسطول الشاحنات الصهريجية والأدوات الصغيرة) دون إغفال الساكنة ومستعملي الغابة والرعاة وأهمية تحسيسهم بأخطار الحرائق مما يستوجب إعمال التحسيس والتوعية في هذه المرحلة لشرح خطورة حرائق الغابات وكافة الحرائق الأخرى، والإبقاء على اليقظة والاستعداد الدائم للتدخل عند كل طارئ.
وبعد ذلك أعطى العامل الكلمة للسادة ممثلي المصالح الإقليمية، حيث تناول الكلمـــــة ممثـــل المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فتحدث عن دور المجال الغابوي سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي وأهمية الملك الغابوي على صعيد إقليـم تيزنيــت الذي يمثل نسبة 29% من مساحة تراب الإقليم ويحتل منه شجر الأركان نسبة % 96.7 من المساحة الإجمالية، مما يجعل الغطاء الغابوي للأركان يلعب دورا مهما على الصعيد السيوسيو اقتصادي للمنطقة.
وتشكل الغابة موردا مهما بالنسبة للساكنة القروية من حيث الانتفاع بمردودها الإنتاجي، خصوصا على مستوى إنتاج الأعلاف والأنشطة الفلاحية. وفيما يتعلق بآفة حرائق الغابات فإن هذه الكارثة استأثرت بالاهتمام اللازم من طرف المصالح المركزية والجهوية والإقليمية للمياه والغابات، مذكرا في البداية بحصيلة الحرائق التي سجلت في السنوات الفارطة والتي وصل عددها إلى 28 حريقا في العشر سنوات الاخيرة، والتي تمت مقاومتها بدون أن تخلف أضرارا، حيث كان الغطاء النباتي الكثيف في مرحلة تيبسه سببا مباشرا في اندلاع بعض الحرائق، كما عرض الوسائل المادية والبشرية واللوجيستيكية المعبأة للتدخل خلال هذا الموسم.